تعثر المفاوضات في القاهرة وعودة الوفد الإسرائيلي دون تقدم في ملف غزة

قسم الأخبار الدولية 17/03/2025
عاد الوفد الإسرائيلي المفاوض من القاهرة دون إحراز أي تقدم في المحادثات التي تهدف إلى التوصل إلى اتفاق شامل بشأن وقف إطلاق النار والإفراج عن المحتجزين، وذلك وسط استمرار الخلافات الجوهرية بين إسرائيل وحركة “حماس”.
وذكرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، نقلًا عن مصدر مطلع، أن “الفجوات ما زالت كبيرة” بين الطرفين، مما حال دون تحقيق اختراق في المفاوضات التي جرت بوساطة مصرية وقطرية.
تعثر المفاوضات رغم المقترحات الجديدة
كانت “حماس” قد سلمت يوم الجمعة الماضي ردها على مقترح أميركي، أبدت فيه استعدادها لإطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الحامل للجنسية الأميركية، عيدان ألكسندر، بالإضافة إلى جثامين أربعة آخرين من مزدوجي الجنسية، في خطوة تمهيدية للانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق.
وجاء المقترح بمثابة تعديل على الخطة الأميركية، التي اقترحها مستشار الأمن القومي الأميركي بريت ماكغورك، والتي نصّت على إطلاق سراح خمسة محتجزين أحياء، بينهم ألكسندر، وعشرة رهائن قتلى، مقابل الإفراج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين وفق آلية محددة، ووقف مؤقت للعمليات العسكرية لمدة تتراوح بين 42 و50 يومًا، يتم خلالها التفاوض على إنهاء الحرب. غير أن إسرائيل رفضت هذا الطرح، مما أدى إلى استمرار التعثر في مسار المفاوضات.
تصعيد ميداني وتحذيرات من انهيار الاتفاق
بالتزامن مع جمود المفاوضات، صعّدت إسرائيل من عملياتها العسكرية، مما دفع المتحدث باسم “حماس”، عبد اللطيف القانوع، إلى التحذير من انهيار اتفاق وقف إطلاق النار. ودعا القانوع، في بيان، المجتمع الدولي والوسطاء إلى التدخل العاجل لمنع انهيار الاتفاق، مشيرًا إلى ما وصفه بـ”الخروقات اليومية والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة وتشديد الحصار على غزة”.
وكان الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي بوساطة أميركية وقطرية ومصرية، قد أتاح الإفراج عن 33 من الرهائن الإسرائيليين، بينهم ثمانية قتلى، فيما أطلقت إسرائيل سراح نحو 1800 معتقل فلسطيني. لكن مع انتهاء المرحلة الأولى، لم يتم التوصل إلى تفاهمات تتيح المضي قدمًا في تنفيذ باقي بنود الاتفاق، مما يهدد بعودة التصعيد العسكري.
مستقبل المفاوضات في ظل تصلب المواقف
مع استمرار التعثر، تتجه الأنظار إلى الجهود الدبلوماسية الجديدة التي قد تبذلها القاهرة وواشنطن والدوحة لإعادة الزخم إلى المحادثات. ورغم الضغوط الدولية لإيجاد حل للأزمة، فإن إصرار إسرائيل على شروطها من جهة، وتمسك “حماس” بمطالبها من جهة أخرى، يعقد فرص التوصل إلى اتفاق قريب.