“تطويق تايوان”:Y-21 أحدث صاروخ صيني فرط صوتي يطلق جواً…

قسم الأخبار الدولية 10/11/2025
عملت الصين منذ عام 2023، على تسليح قاذفات H-6K بصاروخ Yj-21 الفرط صوتي الذي يطلق من الجو، إلا أن شهرة هذا الصاروخ أصبحت واسعة بعد ظهوره في العرض العسكري الضخم للجيش الصيني، في سبتمبر الماضي.وتوقع خبراء عسكريون أن تتعامل وزارة الدفاع الأميركية مع هذا السلاح الصيني على محمل الجد، نظراً لقدراته إذ يعد من أكثر الأسلحة تطوراً وصعوبة في الهندسة، فضلاً عن الأعداد الكبيرة التي تنتجها الصين منه، بحسب موقع ” Warrior Maven،
وتخضع الصواريخ فرط الصوتية التي تُطلق من الأرض الأميركية للاختبار منذ عدة سنوات، ويعمل “البنتاجون” بكثافة على الصواريخ فرط الصوتية التي تُطلق جوًا، مثل سلاح MAKO من شركة Lockheed Martin المخصص لتسليح طائرة F-35.
وذكر موقع Warrior Maven، في وقت سابق، أنه جرى استخدام صاروخ YJ-21 على متن قاذفات H-6K التابعة للجيش الصيني في دوريات حول محيط تايوان.وتعتبر قاذفة H-6K قادرة على حمل مجموعة واسعة من الذخائر بما في ذلك صاروخ الهجوم الأرضي KD-20، والصاروخ المضاد للسفن فائق السرعة YJ-12، والصاروخ الفرط صوتي YJ-21.
ويبلغ مدى صاروخ YJ-21 المعلن عنه 800 ميل، وهي مسافة ذات أهمية تكتيكية كبيرة، حيث تبعد تايوان 100 ميل فقط عن ساحل البر الرئيسي للصين، لذا تستطيع قاذفة H-6K المزودة بصاروخ YJ-21 مهاجمة تايوان من مجالها الجوي على مسافات بعيدة، وهو أمر يصعب الدفاع ضده.
ووفقا لخبراء الأسلحة الجوية الصينية تُشكل صواريخ كروز الهجومية البرية الأسرع من الصوت والفرط صوتية (التي تتجاوز سرعتها 5 ماخ)، المُطلقة جواً والمحمولة على متن H6K، تهديدات مُعقدة لتايوان، إذ يُمكنها شن هجمات مُفاجئة على أهداف برية حيوية من مسافات آمنة. ويُمكن تفسير أكبر تهديد للأسلحة الفرط الصوتية إلى حد ما بكلمة “سرعة”، أي أنها ببساطة تصل بسرعة كبيرة جداً بحيث يتعذر على أي جهاز دفاعي أو نظام مُتكامل اعتراض مسار رحلتها أو “التشويش عليها”.
وتبدأ هذه الصعوبة بتحدي “رؤية” أو “اكتشاف” مقذوف فرط صوتي، إذ ينتقل من فتحة أو مجال رؤية راداري إلى آخر بسرعة كبيرة لدرجة أن الأنظمة الدفاعية لا تستطيع تطوير “مسار مُستمر” كاف لاستهداف السلاح لاعتراضه.
ويعمل “البنتاجون” بكثافة لمعالجة هذه المُشكلة، ويُسرع حالياً تطوير عدد من الأنظمة الدفاعية الفرط صوتية، لتشمل مُستشعر الفضاء الباليستي الفرط صوتي (HBTSS) ومُعترض طور الانزلاق (GPI) من شركة Northrop Grumman. ويعتبر الوقت جوهر المسألة، لأن السؤال الرئيسي هو مدى السرعة التي يمكن بها لهذه التقنيات الدفاعية الواعدة أن تصبح جاهزة للعمل، فضلاً عن قدرتها على مواكبة المعدل الذي تسرع به الصين إنتاج الأسلحة الفرط صوتية مثل YJ-21، بحسب Warrior Maven.
ومؤخرا، يبدو أن الجيش الصيني طور ترسانته الفرط صوتية، اعتماداً على سرعة واستهداف وتوجيه الأسلحة الأسرع من الصوت الجديدة التي كُشف عنها في استعراض يوم النصر في 3 سبتمبر، إذ عرض ما لا يقل عن 4 صواريخ مضادة للسفن أسرع من الصوت، مصممة لتدمير سفن العدو في المحيط الهادئ، أو على الأقل منع وصول السفن الحربية والأسلحة المحتملة للعدو.
وهذه الأسلحة، التي أشارت إليها الصحف المدعومة من الحكومة الصينية، باسم YJ-15 وYJ-19 وYJ-17 وYJ-21 وYJ-20، تغطي نطاقات جوية وسطحية وبرية وحتى تحت سطح البحر.




