أخبار العالمالشرق الأوسط

الإرهاب صناعة صهيونية-غربية بامتياز

القدس-فلسطين المحتلة-17 مايو 2021..

اعداد: المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية الأمنية والعسكرية بتونس

منذ عقود يصرّ الغرب على ربط الإرهاب والتطرّف بالعرب وبالإسلام، حيث  أطلق نعوتا عنصرية لا تمت إلى القيم الإسلامية بصلة كـ “الإرهاب الإسلامي” في حين أن وقائع التاريخ منذ احتلال فلسطين عام 1948 تبرهن كلها على أن الإرهاب والتفجير هما صناعة صهيونية-غربية بامتياز، بدءً من إبادة الهنود الحمر في أمريكا وصولا إلى عصابات “شتيرن” و”الهاغانا” الإرهابية التي ارتكبيت مجازر وحشية منذ إقامة الكيان العنصري الصهيوني بدعم وتواطؤ من بريطانيا الإستعمارية، وتشهد على ذلك عملية اغتيال الكونت برنادوت بعد قرار تقسيم فلسطين حين اندلعت مواجهات بين اليهود والعرب في فلسطين والذي اختارته منظمة الأمم المتحدة في 20 مايو عام 1948، ليصبح أول وسيط دولي في تاريخ المنظمة.

كما تشهد على ذلك مذابح  دير ياسين وكفر قاسم والسّموع وقبية ومحو أكثر من 435 قرية فلسطينية من الوجود، وتشريد الفلسطينيين من أراضيهم عامي 1948 و 1967 ،مرورا بمذابح أبو زعبل وبحر البقر في مصر،وصولا إلى مذابح صبرا وشاتيلا وقانا في لبنان، والعدوان البربي على حمام الشط بتونس، وغزة والضفة الغربية بفلسطين المحتلة…

كلها مجازر صهيو-أمريكية، لا دخل للعرب فيها بل كانوا هم ضحاياها ؟

 تاريخ حافل بالمذابح والمجازر والأعمال الشيطانية الإرهابية، كما أن أخطر عمليات الإرهاب قام بها الغرب بدءً من نيرون، وصولا إلى هتلر وموسولينى وبيغن وشارون وبوش الأب والإبن، وغيرهم.. أما عن المافيا المنظمة فمآسيها أكبر.

وحتى عند مقارنة إرهابهم بأعمال بعض  المتطرفين في المنطقة العربية، يلاحظ  أن أغلب التنظيمات الإرهابية هي صناعة أمريكية غربية على غرار جماعة”الإخوان” وتنظيمي”القاعدة” وداعش”باعتراف الأمريكيين أنفسهم.. في حين يستخدم  الغربيون في إرهابهم وعدوانهم أحدث ما تنتجه العقلية الإرهابية الغربية من أسلحة الدمار الشامل كما حصل في هيروشيما وناغازاكي..

أيضا لا بد ان نتذكّر  جيّدا  ما كشفته صحيفة لوتون السويسرية باللغة الفرنسية قبل سنوات حيث عرّت البعض من فضائح إرهاب الغرب، ومن خلال حوارات أجرتها الصحيفة مع المفكر الأمريكي،نعوم تشومسكي، كشفت عن منطق الغرب لغزو العالم ونهب ثرواته. وقالت الصحيفة إن  تشومسكي نقل عن الفيلسوف السوفياتي الأصل أندري فيتشاك، قوله: “إن السياسة الاستعمارية، منذ نهاية الحرب العالمية الثانية إلى الآن، أدت إلى مقتل ما بين 50 و55 مليون إنسان، بسبب حروب بدأتها الدول الغربية، أو انقلابات عسكرية صنعها الغرب، أو حروب أهلية تسبب في اندلاعها ، بالإضافة إلى مئات الملايين من الضحايا الذين تأثروا بطريق غير مباشر وماتوا في صمت، ولفّهم النسيان

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق