أخبار العالمالشرق الأوسط

تصعيد متبادل بين واشنطن والحوثيين بعد مقتل قيادات ميدانية في اليمن

تعهدت الولايات المتحدة بمواصلة ضرباتها العسكرية ضد جماعة الحوثي في اليمن حتى تتوقف عن استهداف سفن الشحن في البحر الأحمر، بينما توعد الحوثيون بالرد عبر هجمات تستهدف القطع البحرية الأميركية. وأكد مسؤولون أميركيون أن الغارات الأخيرة أدت إلى مقتل “العديد” من قادة الجماعة، في حين أعلن الحوثيون عن سقوط 31 قتيلًا بينهم أطفال، وفقًا لوكالة الصحافة الفرنسية.

واشنطن تصعّد ضد الحوثيين وتحذر إيران

قال مستشار الأمن القومي الأميركي، مايكل والتز، في مقابلة مع شبكة “إيه بي سي”، إن الضربات الأخيرة أودت بحياة عدد من قادة الحوثيين، مشيرًا إلى أن واشنطن قد تتخذ إجراءات مباشرة ضد إيران إذا استمرت في دعم الجماعة. وأوضح والتز أن العمليات العسكرية الأميركية تهدف إلى تقويض قدرات الحوثيين، الذين يشنون هجمات متكررة على السفن التجارية والحربية في البحر الأحمر.

الحوثيون يردون باستهداف حاملة طائرات أميركية

ردًا على الضربات، أعلن المتحدث العسكري باسم الحوثيين استهداف حاملة الطائرات الأميركية “هاري ترومان” والقطع الحربية المرافقة لها بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، مؤكدًا أن الجماعة “لن تتردد في استهداف جميع القطع الحربية الأميركية في البحرين الأحمر والعربي”.

من جانبه، قال نائب وزير الخارجية اليمني، مصطفى نعمان، في تصريحات لـ”الشرق الأوسط”، إن الحوثيين يواصلون “وهم المواجهة مع العالم”، محذرًا من أن ممارساتهم جلبت “الويلات” لليمنيين.

يأتي هذا التصعيد في وقت تتزايد فيه المخاوف من توسع نطاق النزاع في البحر الأحمر، حيث تدعم إيران الحوثيين بالسلاح والتدريب، وفقًا لتقارير غربية. ومع استمرار الضربات الأميركية، تظل احتمالات نشوب مواجهة أوسع بين الولايات المتحدة وإيران قائمة، مما قد يؤثر على أمن الملاحة الدولية ويزيد من حدة التوتر في المنطقة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق