أخبار العالمالشرق الأوسط

تصعيد عسكري في غزة: غارات إسرائيلية تودي بحياة 13 شخصاً بينهم أطفال وتحذيرات من تفاقم الأزمة الإنسانية

شنت القوات الإسرائيلية، فجر الثلاثاء، سلسلة غارات جوية على مناطق مختلفة من قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 13 شخصاً، بينهم أطفال، وفقاً لوسائل إعلام فلسطينية. جاء هذا التصعيد في سياق عمليات عسكرية متواصلة منذ أشهر، وسط تحذيرات متزايدة من كارثة إنسانية تلوح في الأفق نتيجة استمرار القصف والحصار المشدد على القطاع.

قتلى ودمار في مناطق متفرقة من القطاع

وذكرت وكالة “شهاب” للأنباء، المقربة من حركة “حماس”، أن ستة أفراد من عائلة واحدة، بينهم ثلاثة أطفال، لقوا مصرعهم جراء قصف استهدف خيمتهم في مدينة حمد بخان يونس جنوب القطاع. وأظهرت صور ومقاطع فيديو متداولة مشاهد الدمار الذي لحق بالمنطقة، حيث جُرفت الخيام بالكامل، وسط محاولات من السكان المحليين لانتشال الضحايا من تحت الأنقاض.

وفي مخيم البريج بوسط القطاع، لقي ثلاثة آخرون مصرعهم إثر استهداف منزلهم بغارة جوية، فيما قُتل ثلاثة أشخاص إضافيين في قصف مماثل طال منزلاً في بيت لاهيا شمال غزة. كما أفادت مصادر محلية بمقتل طفل نتيجة غارة إسرائيلية على منطقة قيزان النجار بخان يونس، ما يرفع حصيلة الضحايا المدنيين الذين سقطوا خلال الساعات الأخيرة.

تفاقم الأزمة الإنسانية وتحذيرات دولية

بالتزامن مع استمرار العمليات العسكرية، حذرت منظمة “وورلد سنترال كيتشن” الإغاثية العالمية من التحديات التي تواجهها فرقها في تقديم المساعدات الغذائية داخل غزة. وأوضحت المنظمة، في بيان نُشر على منصة “إكس”، أنها تضطر إلى إعادة هيكلة عملياتها بشكل مستمر بسبب الغارات وأوامر الإخلاء المتكررة، مؤكدةً التزامها بمواصلة تقديم الدعم الإنساني رغم التصعيد.

وأضافت المنظمة أن الوضع في القطاع يزداد خطورة، مع تصاعد القتال واستمرار الغارات الجوية على مناطق متفرقة دون وجود أي مناطق آمنة محددة لحماية المدنيين. كما دعت أطراف الصراع إلى ضرورة احترام المبادئ الإنسانية والسماح بوصول المساعدات إلى السكان المتضررين.

استمرار التوتر وسط تحذيرات من تداعيات خطيرة

يأتي هذا التصعيد في ظل وضع إنساني متدهور، حيث تعاني غزة من نقص حاد في المواد الأساسية، بما في ذلك الغذاء والماء والدواء، نتيجة الحصار المفروض منذ سنوات. ووفقاً لتقديرات الأمم المتحدة، فإن القطاع يواجه أزمة إنسانية غير مسبوقة، مع وجود مئات الآلاف من النازحين وتضرر البنية التحتية بشكل واسع.

من جانبها، أعربت منظمات حقوقية عن قلقها من ارتفاع أعداد الضحايا المدنيين، مشيرة إلى أن استمرار القصف على المناطق السكنية قد يرقى إلى انتهاكات جسيمة للقانون الدولي.

وفي ظل غياب أي بوادر لحل سياسي قريب، يزداد القلق الدولي من أن تؤدي العمليات العسكرية المتواصلة إلى مزيد من التصعيد، مما قد يؤدي إلى موجة نزوح جديدة وتفاقم معاناة المدنيين العالقين وسط الصراع.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق