تصعيد روسي جديد يثير قلق الغرب بعد إعلان شويغو بشأن استخدام الأسلحة النووية ومجزرة صاروخية تضرب كييف
قسم الأخبار الدولية 24/04/2025
أكد سكرتير مجلس الأمن الروسي، سيرغي شويغو، أن بلاده تحتفظ بحق استخدام الأسلحة النووية في حال تعرضها لهجوم من الدول الغربية، مشيراً إلى تعديلات أُقرت في العقيدة النووية الروسية العام الماضي، والتي تسمح بالرد النووي ليس فقط عند تعرض روسيا لهجوم مباشر، بل أيضاً في حال استُهدفت بيلاروسيا، حليفتها الإقليمية، حتى وإن تم ذلك بأسلحة تقليدية.
وشدد شويغو، في تصريحات نقلتها وكالة «تاس» الرسمية، على أن هذه التعديلات تستند إلى ما وصفه بتصاعد العدوان الغربي تجاه المصالح الاستراتيجية لروسيا، مؤكداً أن العقيدة النووية باتت تشمل “سيناريوهات أكثر واقعية” للتدخل، وسط استمرار الحرب مع أوكرانيا ودعم عسكري متزايد من حلف شمال الأطلسي لكييف.
ويأتي هذا التصريح المتشدد في وقت شهدت فيه العاصمة الأوكرانية كييف هجوماً صاروخياً واسعاً فجر الخميس، خلّف ما لا يقل عن 9 قتلى و63 جريحاً، في إحدى أعنف الضربات منذ بداية الحرب قبل ثلاث سنوات. وأعلنت سلطات كييف أن الصواريخ استهدفت مناطق مدنية مكتظة، بينما نددت وزارة الدفاع الأوكرانية بـ”الإرهاب الروسي المتعمد”.
على الصعيد السياسي، أثار الرئيس الأميركي دونالد ترمب الجدل مجدداً باتهامه نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأنه “قوّض فرصة تاريخية للتوصل إلى اتفاق سلام مع موسكو”، مشيراً إلى أن شروط روسيا “كانت مرنة نسبياً” في بداية الوساطة، قبل أن تتغير بعد التصعيد الأخير.
ورد وزير الخارجية الأوكراني أندري سيبيغا على تلك التصريحات، منتقداً ما وصفه بـ”محاولات تحميل كييف مسؤولية استمرار الحرب”، ومشدداً على أن الرئيس بوتين “لا يحترم أي جهود للسلام”، ومشيراً إلى أن موسكو تواصل المطالبة بانسحاب أوكراني من مزيد من الأراضي كشرط مسبق لأي مفاوضات.
وتُثير هذه التطورات، التي تتزامن مع مناورات روسية – بيلاروسية مشتركة أعلن عنها مؤخراً في أراضي بيلاروسيا، قلقاً واسعاً لدى العواصم الغربية، التي اعتبرت كلام شويغو مؤشراً على تصعيد استراتيجي خطير قد يهدد أمن أوروبا بأكملها، خصوصاً إذا تم توسيع مفهوم “العدوان الخارجي” ليشمل تحركات سياسية أو دعم لوجستي من الدول الغربية لكييف.
