أخبار العالمأوروباالشرق الأوسط

تصعيد خطير: غارات أميركية – بريطانية تستهدف مواقع في صنعاء وعمران وسط تنديد وتحذيرات من تداعيات خطيرة

شنت القوات الأميركية والبريطانية، فجر اليوم، سلسلة غارات جوية مكثفة استهدفت مواقع في محافظتي صنعاء وعمران باليمن، في خطوة وصفتها جماعة الحوثي بأنها “عدوان سافر وانتهاك صارخ للسيادة اليمنية”. وأسفرت الضربات عن تدمير منشآت عسكرية ومخازن أسلحة، وسط أنباء عن وقوع خسائر بشرية ومادية، بينما لا تزال الحصيلة النهائية غير واضحة.

جاءت الضربات بعد تصاعد التوترات في البحر الأحمر والخليج العربي، واتهامات متكررة للحوثيين بشن هجمات تستهدف الملاحة الدولية عبر الطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية. ووفقًا لمصادر عسكرية أميركية، فإن الضربات استهدفت “منشآت عسكرية استراتيجية تستخدم في تخزين أسلحة وصواريخ يتم توجيهها نحو أهداف إقليمية ودولية”.

من جانبها، وصفت جماعة الحوثي الهجوم بأنه “تصعيد خطير يستهدف تقويض أي جهود لتحقيق السلام في اليمن”، مؤكدة أن هذا العدوان لن يمر دون رد، وملوحة بتصعيد العمليات العسكرية ضد المصالح الغربية والإقليمية في المنطقة.

وفيما أكدت وزارة الدفاع البريطانية أن الضربات جاءت “ردًا على تهديدات حقيقية للأمن البحري والتجارة العالمية”، أشار مسؤولون أميركيون إلى أن هذه الضربات كانت “ضرورية ولا بد منها” لضمان أمن الملاحة البحرية واحتواء قدرات الحوثيين العسكرية المتزايدة.

أثارت الضربات الأميركية-البريطانية ردود فعل إقليمية ودولية متباينة. كما دعت بعض الدول إلى ضبط النفس وتحكيم لغة الحوار، بينما عبّرت أخرى عن قلقها من أن يؤدي هذا التصعيد إلى مزيد من التوترات التي قد تطيح بأي آمال لاستئناف محادثات السلام برعاية الأمم المتحدة.

في الوقت الذي تواصل فيه الأطراف الدولية والإقليمية مساعيها لإحياء مسار التسوية السياسية في اليمن، يرى مراقبون أن التصعيد العسكري الأخير يعكس تعقيد المشهد اليمني، حيث تتداخل الأجندات الدولية والإقليمية مع الأهداف المحلية، مما يضعف فرص الوصول إلى تسوية سلمية شاملة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق