أخبار العالمإفريقيا

تصاعد هجمات «القاعدة» في مالي وسط خسائر بارزة للتنظيم

قسم الأخبار الدولية 08/10/2024

كثّف تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» هجماته الإرهابية في مالي، مستهدفاً قوات الجيش المالي والمنشآت الأمنية والمدنية في مناطق متعددة من البلاد. تأتي هذه الهجمات في سياق تصعيد عسكري جديد للجماعات الإرهابية بالمنطقة، حيث يسعى التنظيم إلى استغلال الفراغ الأمني الذي خلفته الانسحابات المتتالية للقوات الفرنسية ودول أوروبية أخرى من عملية «برخان» لمكافحة الإرهاب.

من بين العمليات التي نفذها التنظيم مؤخراً، كانت هجمات منسقة ضد نقاط عسكرية في شمال مالي، حيث أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف القوات المسلحة المالية، إلى جانب استهداف قوافل إمدادات عسكرية على الطرق الرئيسية. الهجمات شهدت استخدام أسلحة متطورة، وهو ما يعكس تطور القدرات العسكرية للجماعة الإرهابية.

وفي تطور لافت، أكدت مصادر استخباراتية إقليمية أن التنظيم خسر قيادياً بارزاً خلال عملية نوعية قامت بها القوات الخاصة المالية بالتنسيق مع الشركاء الدوليين. يُعتقد أن القيادي الذي لقي حتفه كان مسؤولاً عن تنظيم وإدارة عمليات الهجوم في المنطقة الشمالية من مالي. مقتل هذا القائد يعتبر ضربة قاسية للتنظيم، في وقت يسعى فيه إلى بسط نفوذه وتعزيز قدراته على مواجهة الجيش المالي الذي يحاول استعادة السيطرة على مناطق واسعة في الشمال.

تعتبر مالي، التي تواجه تحديات أمنية كبيرة منذ اندلاع التمرد عام 2012، مركزاً لنشاطات التنظيمات الإرهابية التي تحاول استغلال حالة عدم الاستقرار السياسي والأمني، مستفيدة من الخلافات المحلية والتوترات الإقليمية.

ومن المتوقع أن يؤدي استمرار هذه الهجمات إلى مزيد من زعزعة الاستقرار في منطقة الساحل الأفريقي، مما يزيد من تعقيد الجهود الدولية والمحلية لمواجهة الإرهاب في واحدة من أكثر المناطق اضطراباً في العالم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق