أخبار العالمإفريقيا

تصاعد العنف في القرن الأفريقي بعد اشتباكات عنيفة في بونتلاند وهجمات لحركة الشباب تسفر عن سقوط قتلى في الصومال وكينيا

شهد القرن الأفريقي موجة جديدة من التصعيد الأمني بعد اندلاع اشتباكات دامية بين ميليشيات متناحرة في إقليم بونتلاند شمال شرقي الصومال، أسفرت عن مقتل 8 أشخاص وجرح 24 آخرين، في وقت فقد فيه الجيش الكيني 3 من جنوده إثر انفجار استهدف دورية قرب الحدود مع الصومال، بينما واصلت حركة «الشباب» هجماتها وسيطرت على مواقع استراتيجية بوسط البلاد.

واندلعت المواجهات الثلاثاء في منطقة طَهَر بإقليم بونتلاند بين ميليشيا موالية للحكومة الفيدرالية وأخرى تطالب بالاستقلال عن مقديشو. وقال شيخ قبلي محلي إن الاشتباكات ناتجة عن تشكيل الحكومة ميليشيا جديدة، ما أثار غضب العشائر، بينما اتهم قائد شرطة الإقليم الحكومة المركزية بـ”تدبير الفوضى”.

وتُعد بونتلاند منطقة استراتيجية غنية بالنفط، أعلنت حكمًا ذاتيًا منذ عام 1998، وشهدت علاقاتها مع مقديشو توترًا متكررًا. وتحذر أصوات محلية من خروج الوضع عن السيطرة في ظل غياب حل سياسي مستقر بين الأطراف.

في موازاة ذلك، أعلن الجيش الكيني مقتل 3 من جنوده جراء عبوة ناسفة انفجرت أثناء قيام دورية قرب بلدة كيونجا الحدودية. وبينما لم تتبنَ حركة الشباب الهجوم رسميًا، ذكرت عبر قنواتها الإعلامية مقتل جنديين وإصابة آخرين، ضمن سلسلة عملياتها التي تستهدف القوات الكينية المشاركة في بعثة “أتميس” الأفريقية داخل الصومال.

وعلى صعيد متصل، سيطرت عناصر من حركة الشباب على بلدة تاردو الاستراتيجية في منطقة هيران وسط الصومال، بعد معارك عنيفة مع ميليشيات عشائرية موالية للحكومة، ما أدى إلى فرار أكثر من 12 ألف أسرة من المنطقة، بحسب مسؤولين محليين.

وتُعد تاردو نقطة وصل مهمة بين مناطق حضرية كبيرة، ويخشى مسؤولون أن تستخدمها الحركة كمنصة للتوسع نحو مدن أكبر، وسط تحضيرات حكومية وعشائرية لشن هجوم مضاد.

وتشن حركة الشباب، المرتبطة بتنظيم القاعدة، تمردًا مسلحًا منذ عام 2007 بهدف إسقاط الحكومة المركزية وتطبيق حكمها المتشدد، وقد استعادت بعض المناطق مؤخرًا رغم الضغوط العسكرية المكثفة.

ويأتي التصعيد في ظل توترات متزايدة بين الحكومة الفيدرالية والأقاليم، ما يثير القلق من انزلاق البلاد نحو صراع داخلي أوسع، في وقت تعاني فيه من أزمة إنسانية متفاقمة نتيجة النزوح والجفاف والهجمات المتكررة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق