أخبار العالمإفريقيا

تصاعد الرفض لسياسة الرئيس الصومالي وحزب معارض يصفه بالخطر على البلاد

مقديشو-الصومال-28-7-2020


تتصاعد في الصومال موجة الغضب ضد سياسة الرئيس عبد الله فرماجو، إلى درجة أن أحد الأحزاب المعارضة وصف الرئيس الحالي بأنه” خطر على الصومال”، متهما إياه بأنه يريد البقاء في السلطة بأية وسيلة.

جاء ذلك على لسان زعيم حزب “ودجر” عبدالرحمن عبدالشكور، في مؤتمر صحفي، أمس الإثنين، بالعاصمة مقديشو.

وأضاف عبدالشكور: “نحن نقول للشعب الصومالي، إن فرماجو لا يريد المصالحة، ولا يريد العمل من أجل السلام، ولا يريد انتخابات، يريد فقط البقاء في السلطة بأية وسيلة”.

من جهتهم،حذر رؤساء الولايات الصومالية من الوقوف إلى جانب فرماجو على خلية أفعاله التي وصفوها بالمخالفة للقانون.

كما دعا رئيس حزب “ودجر” إلى عقد مؤتمر إنقاذ وطني للولايات الإقليمية والشركاء السياسيين ومجلس الشيوخ والمجتمع المدني لمناقشة وضع البلاد ومستقبلها.

على صعيد متصل، رحب عبدالشكور بإدراك المجتمع الدولي خطورة وتهديد فرماجو وقيادة الإستخبارات الصومالية من طرف فهد ياسين، على الوضع في الصومال.

وتأتي تصريحات زعيم حزب “ودجر” غداة سحب البرلمان الصومالي الثقة من رئيس الوزراء حسن علي خيري، الذي رفض تمديد فترة المؤسسات الدستورية في البلاد، وتمسك بإجراء الإنتخابات التشريعية في موعدها المقرر في نوفمبر المقبل، والرئاسية في فبراير 2021.

وأثار حجب الثقة عن الحكومة الصومالية بهذا الشكل المفاجئ وفي جلسة سادها الصخب والفوضى، شكوكا في شرعية الإجراء،حيث لم تكن عملية حجب الثقة عن الحكومة الفيدرالية ضمن جدول أعمال اجتماع مجلس الشعب،السبت الماضي، وإنما كانت الأجندة مناقشة قضية الإنتخابات لكن الصخب ساد المجلس بعد أن علم النواب المؤيدون لرئيس الوزراء اقتراحا لحجب الثقة عن الحكومة سيتم طرحه خلال الجلسة، ما جعل رئيس المجلس يستعجل ويطالب من النواب بالتصويت على حجب الثقة عن الحكومة وإعلان النتيجة.

واتهم وزير الأمن في الحكومة الفيدرالية، محمد أبوبكر إسلو، رئيس المجلس بالتآمر، مشيرا إلى أنه لم يتم إشعارهم بقضية حجب الثقة عن الحكومة وإنما كانت الأجندة مناقشة الإنتخابات،.

ووصف ما جرى بغير القانوني، وأوضح أن لم يتم تقديم اقتراح ضد الحكومة ومناقشته ثم التصويت عليه كما هو النظام المعمول به في مجلس الشعب الصومالي، وقال: “كان الأجدر برئيس المجلس ونائبه الأول إعلان إسقاط الحكومة وهما في منزليهما”.

ويُعتقد أن الرئاسة الصومالية ضالعة في مشروع حجب الثقة عن الحكومة الفيدرالية بسبب الإختلاف بين الرئيس فرماجو ورئيس الوزراء حسن علي خيري، وأن ما جرى جزء من مشروع التمديد الذي تسعى إليه الرئاسة الصومالية بدعم من رئاسة مجلس الشعب.

من جهتها،عبرت سفارة الولايات المتحدة لدى الصومال عن أسفها لتصرفات الرئيس الصومالي محمد فرماجو ومجلس الشعب في سحب الثقة عن رئيس الوزراء علي حسن خيري وحكومته.

وأشارت في بيان أصدرته،السبت الماضي،إلى أن ما حدث يزيد من التوترات السياسية ويقوض عملية الحوار والمفاوضات الجارية بين حكومة الصومال الفيدرالية والولايات الأعضاء فيها وأصحاب المصلحة الرئيسيين الآخرين.

ووصف البيان سحب الثقة عن رئيس الوزراء بأنه انتكاسة لبرنامج الإصلاح الذي اتبعته الصومال بدعم من الولايات المتحدة.

وأكد البيان أنه لا يمكن بناء الإستقرار والأمن والإزدهار في الصومال إلا من خلال التعاون والتنسيق بين قادة الصومال، مشيرا إلى أن أية مساع لفرد أو مؤسسة للسيطرة على الآخرين من شأنها أن تقوض استقرار الأمة بأكملها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق