أخبار العالمالشرق الأوسط

تصاعد الخسائر البشرية في غزة مع تواصل القصف والمجاعة وازدياد التحذيرات من انتشار أوبئة قاتلة

سجل قطاع غزة، صباح الاثنين، ارتفاعاً جديداً في عدد القتلى والوفيات المرتبطة بسوء التغذية مع استمرار القصف الإسرائيلي والحصار المشدد، حيث أعلنت وزارة الصحة عن مقتل 21 شخصاً في هجمات متفرقة، بينهم 9 مدنيين قضوا أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات غذائية في مدينة غزة، بينما توفي 5 آخرون خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية بسبب الجوع.

وأكدت الوزارة أن عدد ضحايا المجاعة ارتفع إلى 180، من بينهم 93 طفلاً، مشيرة إلى أن الأزمة الإنسانية بلغت مرحلة كارثية في ظل غياب الإمدادات الطبية والغذائية، وغياب الاستجابة الدولية الفعالة.

وحذرت الوزارة في بيان جديد من تصاعد حالات الإصابة بـ«متلازمة غيلان باريه» بين الأطفال، وهي حالة عصبية نادرة تسبب شللاً حاداً، مشيرة إلى أنها سجلت ثلاث وفيات بسبب هذه المتلازمة خلال الأيام الأخيرة. وأكدت أن التحاليل كشفت وجود فيروسات معوية غير مرتبطة بشلل الأطفال، ما يشير إلى تدهور خطير في البيئة الصحية داخل القطاع.

من جهتها، ذكرت الأمم المتحدة أن غزة على شفا المجاعة التامة، متهمة إسرائيل بمنع أو تقييد دخول المساعدات الإنسانية منذ أشهر. وأضافت أن استمرار الحصار وإغلاق المعابر الحدودية يفاقم الوضع، مشيرة إلى أن عمليات الإسقاط الجوي للمساعدات، التي نفذتها بعض الدول العربية والغربية، تظل غير كافية وغير مجدية مقارنةً بحجم الحاجة.

كما جددت وزارة الصحة الفلسطينية دعوتها العاجلة إلى المنظمات الدولية ومؤسسات الإغاثة للتدخل الفوري وفتح ممرات آمنة لإدخال الغذاء والدواء، محذرة من كارثة وبائية وشيكة قد تودي بحياة المزيد من المدنيين، خصوصاً الأطفال، مع استمرار انهيار النظام الصحي وانتشار الأمراض المعدية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق