تصاعد التوتر بجمهورية إفريقيا الوسطى
بانغي-إفريقيا الوسطى-23-12-2020
قال الناطق باسم بعثة الأمم المتحدة في إفريقيا الوسطى (مينوسكا) فلاديمير مونتيرو، إن البعثة نشرت قوات في بوسمبتيلي وبوسمبيلي وهما بلدتان في منطقة أومبيلا-مبوكو استهدفتهما هجمات لمسلحين تابعين لمجموعات العودة والمطالبة وإعادة التأهيل والحركة الوطنية لإفريقيا الوسطى وحركة أنتي-بالاكا.
وكانت المجموعات الثلاث الكبرى التي تسيطر على ثلثَي أراضي جمهورية إفريقيا الوسطى، قد هددت بمهاجمة سلطة رئيس إفريقيا الوسطى فوستين أرشانج تواديرا، إذا لجأ إلى التزوير للفوز بولاية ثانية.
وذكرت مصادر من منظمات العمل الإنساني والأمم المتحدة، أن مجموعات مسلحة استولت على مناطق تقع على المحاور المؤدية إلى العاصمة بانغي، التي باتت مهددة بحصار عن بعد.
وقالت بعثة الأمم المتحدة إن تعزيز موارد مينوسكا، بما في ذلك بالوسائل الجوية، هو رد على أعمال العنف التي ارتكبتها هذه المجموعات وأثرت أيضاً في يالوكي وبوزوم اللتين تبعدان نحو 200 كيلو متر عن بانغي، وأسفرت عن سقوط قتيلين من أفراد القوات الحكومية.
وأدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الجمعة 18 ديسمبر ، على لسان المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك، تصعيد العنف فى الجمهورية الواقعة وسط القارة الإفريقية، داعيًا جميع الأطراف إلى وقف جميع أشكال العداء بشكل عاجل.
ويسود توتر كبير في إفريقيا الوسطى، إذ اتهم نظام الرئيس تواديرا، الرئيس السابق فرانسوا بوزيزيه، الذي رفضت المحكمة الدستورية ترشحه للإنتخابات، بإعداد خطة لزعزعة استقرار البلاد، بينما تخشى المعارضة حدوث تزوير كبير في الإنتخابات.
ودمرت حرب أهلية جمهورية إفريقيا الوسطى، بعد أن أطاح تحالف المجموعات المسلحة “سيليكا” بنظام الجنرال بوزيزيه في 2013، وأدت الإشتباكات بين “سيليكا” وميليشيات “أنتي بالاكا” إلى سقوط آلاف القتلى.
ومنذ 2018، تحولت الحرب إلى نزاع أقل حدة، حيث تتنافس المجموعات المسلحة للسيطرة على موارد البلاد وخصوصًا الماشية والمعادن، بينما ترتكب بانتظام انتهاكات ضد المدنيين.
ويُشتبه في أن فرانسوا بوزيزيه نظم تمردًا مضادًا دمويًّا من منفاه، لكنه ظل يتمتع بشعبية كبيرة بالرغم من عقوبات الأمم المتحدة التي تتهمه بدعم ميليشيات “أنتي بالاكا” التي ارتكبت، حسب الأمم المتحدة، جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في 2013 و2014.