تصاعد التوترات بين باكستان وأفغانستان بعد غارات جوية باكستانية على أراضٍ أفغانية
قسم الأخبار الدولية 02/01/2025
نفذت القوات الباكستانية غارات جوية مكثفة استهدفت مناطق حدودية داخل أفغانستان، مما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من المدنيين والمسلحين. وتأتي هذه الهجمات في إطار تصاعد التوترات بين البلدين الجارين، وسط اتهامات متبادلة بشأن تسلل الجماعات المسلحة وشن هجمات عبر الحدود.
خلفية الغارات وأسبابها
أعلنت إسلام أباد أن الغارات جاءت ردًا على هجمات نفذها مسلحون انطلقوا من الأراضي الأفغانية واستهدفوا مواقع عسكرية باكستانية، ما أدى إلى مقتل عدد من الجنود. وأكدت السلطات الباكستانية أن هذه العمليات تأتي ضمن إجراءات دفاعية مشروعة لحماية الأمن القومي والتصدي للجماعات المسلحة الناشطة في المناطق الحدودية.
من جانبها، أدانت الحكومة الأفغانية بشدة الهجمات الباكستانية، ووصفتها بأنها انتهاك صارخ للسيادة الأفغانية. وأكدت وزارة الخارجية الأفغانية أن هذه الأعمال العسكرية ستؤدي إلى تأجيج التوترات وتقويض جهود السلام والاستقرار في المنطقة.
سقوط ضحايا مدنيين وأضرار جسيمة
أفادت تقارير محلية بأن الغارات الباكستانية أدت إلى سقوط ضحايا مدنيين، بينهم نساء وأطفال، إضافة إلى تدمير منازل وبنية تحتية. وظهرت دعوات دولية للتحقيق في الحادثة وضمان عدم تكرار مثل هذه الهجمات.
تاريخيًا، شهدت العلاقات بين باكستان وأفغانستان توترات متكررة بسبب نشاط الجماعات المسلحة عبر الحدود المشتركة التي تمتد لمسافة تزيد عن 2,600 كيلومتر. وتتهم باكستان حركة طالبان الأفغانية بعدم اتخاذ إجراءات صارمة ضد الجماعات المسلحة التي تشن هجمات على الأراضي الباكستانية.
دعوات للتهدئة وتدخل دولي
دعت الأمم المتحدة والعديد من المنظمات الدولية الطرفين إلى التهدئة وضبط النفس، محذرة من أن استمرار العنف قد يؤدي إلى تدهور الأوضاع الإنسانية في المناطق الحدودية.
ويثير هذا التصعيد مخاوف من اندلاع صراع أوسع نطاقًا بين البلدين الجارين، خاصة مع استمرار حالة عدم الاستقرار السياسي والأمني في أفغانستان، وتنامي نفوذ الجماعات المسلحة في المنطقة.
كما تتجه الأنظار نحو جهود الوساطة الإقليمية والدولية لمحاولة احتواء الأزمة ومنع تكرار مثل هذه الحوادث، في ظل حاجة البلدين إلى التعاون الأمني المشترك لمواجهة التحديات المشتركة وضمان استقرار المنطقة.