تصاعد الأزمة السياسية في ليبيا مع استمرار الخلافات بين المشري والدبيبة
قسم الأخبار الدولية 30/01/2025
صعّد خالد المشري، المتنازع على رئاسة المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، من لهجته ضد رئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة عبد الحميد الدبيبة، متهمًا إياه بـ”تجاهل أحكام القضاء”، وذلك عقب استقبال الأخير لمحمد تكالة، الخصم السياسي للمشري، في مكتبه بطرابلس.
ويتصارع المشري وتكالة على رئاسة المجلس منذ انتخابات 6 أغسطس 2024، حيث حصل المشري على 69 صوتًا مقابل 68 لتكالة، إلا أن الجدل حول صحة تصويت أحد الأعضاء دفع الطرفين إلى اللجوء للقضاء، الذي أصدر أحكامًا متباينة لكليهما. ورغم ذلك، استقبل الدبيبة تكالة ومؤيديه، ما أثار غضب المشري، الذي وصف اللقاء بأنه “اعتراف بمنتحلي الصفة ومغتصبي السلطة”.
وخلال الاجتماع، شدد الدبيبة على “أهمية احترام أحكام القضاء” ودعم جهود التوافق داخل المجلس الأعلى للدولة، معتبرًا أن الاستقرار السياسي يتطلب التعاون بين المؤسسات. في المقابل، رد المشري باتهام الدبيبة بتجاهل أحكام المحاكم، مستشهدًا بقضية وزير النفط محمد عون، الذي حصل على حكم قضائي بالعودة لمنصبه، لكن الحكومة لا تزال تتعامل مع خليفة عبد الصادق وزيرًا للنفط.
ويرى المشري أن الحكومة تتدخل في أعمال المجلس، مستشهدًا بما حدث خلال جلسة 28 أغسطس، حيث اتهم الأجهزة الأمنية التابعة للدبيبة بالتدخل لدعم خصومه السياسيين.
في سياق آخر، اجتمعت نائبة المبعوث الأممي إلى ليبيا ستيفاني خوري مع رئيس هيئة الرقابة الإدارية عبد الله قادربوه، لمناقشة الإصلاحات الاقتصادية والمالية، مؤكدةً أن تعزيز الحوكمة والاستقرار الاقتصادي يتطلب مؤسسات رقابية مستقلة. كما شارك 32 شابًا ليبيًا في تدريب حول الاتصال الاستراتيجي، بهدف تمكينهم سياسيًا وتعزيز جهود المصالحة.
ومع استمرار الجمود السياسي، يرى نواب ليبيون أن تعيين المبعوثة الأممية الجديدة، هانا سيروا تيتيه، لن يحدث تغييرًا كبيرًا، مشيرين إلى أن الحل الحقيقي للأزمة يجب أن يكون ليبيًا، بعيدًا عن التدخلات الخارجية.