أخبار العالمإفريقيا

تساؤلات حول دور”النمروش” الموالي لتركيا بالقرب من الحدود الليبية مع تونس؟

طرابلس-ليبيا-26-8-2021

قالت وسائل إعلام ليبية إن مصادر تونسية، كشفت اليوم الخميس،عن أن عدداً ليس قليلاً من التونسيين والسوريين، قُبِض عليهم بعد دخولهم عبر الحدود قادمين من ليبيا.

وأشارت إلى أن المعلومات الأولية تفيد بضلوع صلاح الدين النمروش، في عملية نقل هؤلاء بتنسيق مباشر مع تركيا التي أشرفت على تدريبهم في سوريا.

يشار إلى أن مكتب إنتربول تونس، قد راسل وزارة الداخلية الليبية بشأن اعتزام 100 عنصر إرهابي موجودين بقاعدة الوطية، التسلل إلى تونس.

يُذكر أن المجلس الرئاسي الليبي أصدر قرارا في الـ15 من أغسطس الجاري يقضي بإنشاء منطقة عسكرية تُسمى “المنطقة العسكرية للساحل الغربي”، ووجّه بترقية النمروش إلى رتبة لواء استثنائياً، وتعيينه آمرًا للمنطقة العسكرية، بحسب نص بيان للمجلس.

وتكون حدود المنطقة العسكرية، بحسب القرار، شرقاً مدينة غريان، وشمالاً باطن الجبل، وغرباً الحدود الليبية التونسية الجزائرية وجنوباً مدينة غدامس.

وحول كواليس توسيع نفوذ النمروش ، ذكرت قناة(الحدث) الليبية أن مصادرها علمت أن هذه الترقية جاءت بتوصيات مباشرة من الاستخبارات التركية التي أبلغت رئيس الحكومة المؤقتة عبد الحميد الدبيبة ومحمد الحداد(عينه السراج رئيسا للأركان العامة) بضرورة الدفع بالنمروش إلى الواجهة.

وأضاف المصدر أن “النمروش” قام بزيارة خاصة إلى أنقرة قبل ترقيته، والتقى رئيس الأركان التركي ومسؤولين في الاستخبارات.

في السياق ذاته، أبلغ السفير التركي في ليبيا، كنعان يلمز، الدبيبة والحداد، خلال اجتماع معهما بأن دور “النمروش” مطلوب خلال هذه المرحلة، في ظل التطورات الداخلية وكذلك الأوضاع في تونس.

ويثير هذا التسلسل تساؤلات عديدة حول وقوف تركيا وراء الدفع بالنمروش إلى الواجهة.

وكان السراج قد عين النمروش وكيلا لوزارة الدفاع في 31 اكتوبر 2019، ثم تم تعيينه وزيرا مفوضا للدفاع في أغسطس 2020.

ويعتبر النمروش من المحسوبين على مراكز النفوذ التركي في غرب ليبيا وبات ذراع أنقرة.

ويُغرّد النمروش منذ وصوله إلى المنصب بعيدا عن التسوية السياسية التي باتت تتبناها أغلب الأطراف السياسية في طرابلس، باستثناء المحسوبين على أنقرة التي تنظر إلى المسار السياسي على أنه خطر يهدد بإنهاء نفوذها في البلاد.

ويشار أيضا إلى أن النمروش كان من اشدّ انصار النظام الجماهيري الذي ارسله في بعثة دراسة إلى ماليزيا إلا أنّه سرعان ما إنقلب وإنضمّ إلى مؤامرة حلف شمال الأطلسي في حملته العسكرية التي دمّرت مؤسسات الدولة الليبية.


اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق