تزايد الانتقادات الدولية لنظام المساعدات الجديد في غزة وسط اتهامات بتعريض المدنيين للخطر

قسم الأخبار الدولية 01/07/2025
دعت أكثر من 170 منظمة غير حكومية، اليوم الثلاثاء، إلى تفكيك منظومة توزيع المساعدات الغذائية التي تديرها “مؤسسة غزة الإنسانية” بدعم من الولايات المتحدة وإسرائيل، محذرة من أن هذا النظام يعرض المدنيين في القطاع للخطر ويخالف المبادئ الإنسانية الأساسية.
وأكدت هذه المنظمات، في بيان مشترك صدر من جنيف، أن النظام البديل الذي بدأ تطبيقه أواخر مايو تسبب في مقتل أكثر من 500 شخص في عمليات إطلاق نار جماعي وقعت قرب مراكز توزيع أو على طرق تموين تحرسها قوات إسرائيلية. وجاء في البيان أن الفلسطينيين يواجهون “خياراً مستحيلاً: إما الموت جوعاً أو المخاطرة بالتعرض لإطلاق النار أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء لأسرهم”.
وتشمل قائمة الموقعين على البيان منظمات بارزة مثل “أوكسفام”، و”أطباء بلا حدود”، و”العفو الدولية”، و”هيئة إنقاذ الطفولة”، والمجلس النرويجي للاجئين، الذين دعوا إلى وقف هذا النظام والعودة إلى آليات التنسيق الأممية التي تضمن الحياد والشفافية.
وتستخدم “مؤسسة غزة الإنسانية” شركات أمن وخدمات لوجستية أميركية لتوصيل المساعدات، متجاوزة النظام الذي تقوده الأمم المتحدة. وتقول إسرائيل إن النظام السابق سمح لحركة “حماس” بتحويل وجهة الإمدادات، بينما وصفت الأمم المتحدة الخطة البديلة بأنها “غير آمنة بطبيعتها” وتشكل خرقاً لقواعد العمل الإنساني.
وفي ردها، قالت “مؤسسة غزة الإنسانية” إنها وزعت أكثر من 52 مليون وجبة خلال خمسة أسابيع، متهمة منظمات الإغاثة الأخرى بـ”الفشل” وتعرض مخزوناتها للنهب. ودعت تلك المنظمات للانضمام إليها بدلًا من انتقادها، بحسب ما نقلته وكالة “رويترز”.
من جهة أخرى، أقر الجيش الإسرائيلي بأن بعض المدنيين تعرضوا للأذى أثناء توزيع المساعدات، مؤكداً إصدار “تعليمات جديدة” في ضوء ما وصفه بـ”الدروس المستفادة”. وبررت إسرائيل انتشارها العسكري حول مواقع التوزيع بأنه يهدف إلى منع وصول الإمدادات إلى المقاتلين.
ويعكس هذا الخلاف تصاعد التوترات حول إدارة الأزمة الإنسانية في غزة، في وقت يتزايد فيه الضغط الدولي لضمان وصول المساعدات بطريقة آمنة ومنصفة تضع حياة المدنيين في المقام الأول.