أخبار العالمأوروبا

ترمب يوقف المساعدات الأميركية لكولومبيا ويتهم رئيسها بيترو بتشجيع تجارة المخدرات

صعّد الرئيس الأميركي دونالد ترمب لهجته ضد نظيره الكولومبي غوستافو بيترو، وقرّر تعليق المساعدات المالية الموجّهة إلى بوغوتا، واصفاً بيترو بأنه «بارون مخدرات» يشجع على التوسع في إنتاج الكوكايين.

وكتب ترمب على منصته الاجتماعية «تروث سوشيال» أن الولايات المتحدة «لن تقدم من الآن فصاعداً أي مدفوعات أو مساعدات لكولومبيا»، متهماً حكومة بيترو بأنها «تغضّ الطرف عن ازدهار تجارة المخدرات وتحمي القائمين عليها». وأثار تصريحه ردود فعل قوية في أميركا اللاتينية، حيث اعتُبر خطوة غير مسبوقة في العلاقات بين واشنطن وبوغوتا.

تُعد كولومبيا أكبر متلقٍ للمساعدات الأميركية في المنطقة، إذ تجاوزت قيمة الدعم 740 مليون دولار عام 2023، خُصص نصفها لبرامج مكافحة المخدرات، فيما وُجه الباقي إلى مشاريع إنسانية وغذائية. وكان التعاون بين البلدين يُعدّ حجر الزاوية في استراتيجية واشنطن لمحاربة تهريب الكوكايين في أميركا الجنوبية.

غير أن الإدارة الأميركية سحبت في سبتمبر الماضي صفة «الشريك في مكافحة المخدرات» عن كولومبيا، بعد تقارير أشارت إلى ارتفاع غير مسبوق في إنتاج الكوكايين رغم الدعم الأميركي. وجاء قرار ترمب الأخير ليؤكد تحوّلاً جذرياً في نهج واشنطن حيال بيترو، الذي ينتمي إلى اليسار التقدمي ويواجه اتهامات داخلية بمعالجة متساهلة لملف المزارعين المنتجين للكوكا.

ويرى مراقبون أن هذه الأزمة قد تفتح فصلًا جديدًا من التوتر في العلاقات بين البلدين، وتؤثر في برامج التعاون الأمني والاقتصادي التي استمرت لعقود بين واشنطن وبوغوتا، في وقت تشهد فيه أميركا اللاتينية عودة صعود التيارات اليسارية المناوئة للسياسات الأميركية التقليدية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق