ترمب يعتزم ترسيخ استخدام “الخليج العربي” داخل المؤسسات الرسمية الأميركية في خطوة مثيرة للجدل

قسم الأخبار الدولية 07/05/2025
كشف مسؤولان أميركيان أن الرئيس السابق والمرشح الجمهوري للانتخابات المقبلة، دونالد ترمب، يخطط لإعلان رسمي خلال زيارته المقبلة إلى السعودية يقضي باعتماد تسمية “الخليج العربي” بدلاً من “الخليج الفارسي” في الوثائق والمؤسسات الحكومية الأميركية، في خطوة قد تثير جدلاً جيوسياسياً واسعاً، خصوصاً مع إيران.
وأوضح المصدران، اللذان طلبا عدم الكشف عن هويتهما بسبب حساسية المسألة، أن القرار يأتي استجابة لمطالب عربية متكررة بتعديل التسمية المعتمدة للمسطح المائي الذي يفصل شبه الجزيرة العربية عن إيران. ولم يصدر بعد تعليق رسمي من البيت الأبيض أو مجلس الأمن القومي الأميركي بشأن هذا التوجه.
ويُعرف الخليج في الأدبيات الغربية منذ القرن السادس عشر باسم “الخليج الفارسي”، في حين تعتمد معظم الدول العربية تسمية “الخليج العربي” في خرائطها ومناهجها الرسمية، ما يجعله أحد أكثر المسميات الجغرافية خلافًا في العالم. وكانت إيران قد هدّدت في مناسبات سابقة باتخاذ إجراءات ضد أي مساس بالتسمية التاريخية، بما في ذلك تهديدها بمقاضاة شركة غوغل في عام 2012 لعدم إدراج اسم “الخليج الفارسي” على خرائطها.
وتُظهر بعض المنصات الرقمية مثل خرائط غوغل الاسم مزدوجاً (“الخليج الفارسي/الخليج العربي”)، فيما تكتفي خرائط آبل باستخدام الاسم الفارسي فقط، مما يعكس الانقسام الدولي حول المصطلح.
ويملك ترمب صلاحية إصدار توجيه رسمي لاعتماد التسمية داخل الولايات المتحدة للأغراض الحكومية والتعليمية، لكنه لا يستطيع فرض ذلك على باقي دول العالم أو المؤسسات الدولية، مما يجعل هذه الخطوة ذات طابع رمزي أكثر من كونها ملزمة على نطاق دولي.
وتأتي هذه الخطوة ضمن سياق أوسع من محاولات ترمب تعزيز علاقاته بدول الخليج العربي، خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية.