ترمب يؤكد أن مصر والأردن سيقبلان استقبال نازحين من غزة رغم رفضهما العلني
![](https://i0.wp.com/strategianews.net/wp-content/uploads/2025/01/940157.jpeg.webp?resize=780%2C470&ssl=1)
قسم الأخبار الدولية 31/01/2025
أكد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، أن مصر والأردن سيقبلان استقبال نازحين فلسطينيين من قطاع غزة، على الرغم من التصريحات الرسمية الصادرة عن قيادتي البلدين والتي شددت على رفض أي تهجير قسري للفلسطينيين.
جاءت تصريحات ترمب بعد إعلان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والملك الأردني عبد الله الثاني رفضهما لأي مخطط لنقل سكان غزة، وذلك عقب الحرب التي اندلعت بين إسرائيل وحركة حماس. وعند سؤاله عن إمكانية فرض ضغوط اقتصادية، مثل رسوم جمركية، على مصر والأردن لإجبارهما على قبول النازحين، ردّ ترمب قائلاً: “سيفعلون ذلك. نحن نفعل الكثير من أجلهم، وسيفعلون ذلك”.
خطة ترمب لـ «تطهير” غزة ونقل السكان
في أعقاب وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في 19 يناير، طرح ترمب خطة وصفها بأنها تهدف إلى “تطهير” قطاع غزة، عبر نقل السكان الفلسطينيين إلى مناطق يعتبرها “أكثر أمانًا”، مثل مصر والأردن. وفي سياق تنفيذ هذه الخطة، زار مبعوثه إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، قطاع غزة في زيارة نادرة هذا الأسبوع، وفقًا للبيت الأبيض، حيث سعى لتعزيز الهدنة الهشة بين الطرفين، كما التقى برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
الموقف المصري والأردني: رفض قاطع للتهجير
من جانبه، شدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مؤتمر صحافي بالقاهرة على أن “ترحيل الشعب الفلسطيني وتهجيره هو ظلم لا يمكن أن نشارك فيه”، مؤكدًا رفض بلاده لأي سيناريو من هذا النوع. بدوره، أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني على موقف بلاده “الراسخ” بضرورة تثبيت الفلسطينيين على أرضهم وحصولهم على حقوقهم المشروعة وفقًا لمبدأ حل الدولتين.
مخاوف من محاولات تهجير الفلسطينيين
منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في أكتوبر 2023، أعربت مصر والأردن عن مخاوفهما المتكررة بشأن أي خطط ترمي إلى إعادة رسم الخريطة الديموغرافية للفلسطينيين، خصوصًا مع ورود تقارير عن محاولات لتهجير سكان غزة والضفة الغربية عبر الحدود مع البلدين. ورغم تأكيد القاهرة وعمان على موقفهما الرافض، فإن تصريحات ترمب تشير إلى ضغوط أميركية متزايدة قد تُمارس في هذا الملف خلال المرحلة المقبلة.