تركيا: 99 ألف حملة أمنية منذ 2016 وتوقيف 282 ألفا و790 شخصا
أنقرة-تركيا-29-12-2021
أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، أن بلاده فصلت 24256 عسكريا، منهم 150 من الجنرالات، و10528 ضابطا، وذلك بسبب ما زعم بوجود علاقات لهم مع جماعة غولن التي تمّ اتهامها بتدبير محاولة الانقلاب في 15 يوليو 2016.
ومنذ رفع حالة الطوارئ في منتصف 2018، وصل عدد المطرودين بموافقة وزير الدفاع إلى 9360 جنديا.
وذكر أكار، أنّه في حين تمت زيادة عدد ألوية الكوماندوز إلى 17 من أجل زيادة القدرات القتالية لقيادة القوات البرية، حطمت العناصر التابعة لقيادة القوات البحرية الرقم القياسي على الإطلاق بالوصول إلى 200 ألف ساعة إبحار في البحر العام الماضي، كما زادت عناصر قيادة القوات الجوية من عدد الرحلات التشغيلية في السنوات الخمس الماضية.
ويبدو أنّ حملة التطهير التي يقودها حزب”العدالة والتنمية” الحاكم، في الجيش التركي لم تتوقف برغم مرور أكثر من 5 سنوات على انطلاقها، إذ لا تزال الاعتقالات مستمرة، والتحقيقات الإدارية والجنائية متواصلة بحق نحو 5 آلاف من الجنود والضباط من القوات البرية والجوية والبحرية.
ومنذ محاولة الانقلاب، جرى اعتقال أو فصل عشرات الآلاف من العسكريين وموظفي الخدمة العامة من أعمالهم، وشمل ذلك احتجاز الأجهزة الأمنية لـِ 283 ألف شخص، صدرت أحكام إلى غاية الآن على 96 ألفا منهم، فيما أطلق سراح البعض بعد اعتقالهم لسنوات، وبعد اكتشاف أخطاء في وضعهم الأمني ارتكبتها بحقهم الاستخبارات التركية.
وفي السياق ذاته، تمّ عزل أو طرد حوالي 150 ألفا من موظفي الحكومة وأفراد الجيش والشرطة، وذلك بموجب قانون الطوارئ الذي فرضته حكومة الحزب الحاكم لأكثر من عامين.
وكان وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، قال في تصريحات صحفية سابقة، إنّ “الوزارة شنّت أكثر من 99 ألف حملة أمنية منذ 2016 وأسفرت عن احتجاز وتوقيف 282 ألفا و790 شخصا واعتقال وحبس 94 ألفا و975 آخرين، مشيرا إلى أن عدد سجناء المحاولة الانقلابية يبلغ حاليا 25 ألفا و912 شخصا، بينما بلغ إجمالي الأشخاص الذين تم اتخاذ إجراءات قانونية بحقهم 597 ألفا و783 شخصا.
ويستمر مسلسل الاعتقالات في صفوف الجيش التركي، وذلك لضمان عدم الانخراط في محاولة انقلاب جديدة، ولذلك تمّ اتهام ما يزيد عن 100 من الأدميرالات السابقين هذا العام بمحاولة قلب نظام الحكم لمجرد إصدارهم بيانا سلميا.
