تركيا منزعجة من فشل أعوانها بشمال إفريقيا خاصة بعد ما حدث لهم في تونس
بنغازي-ليبيا-10-8-2021
نبه المحلل السياسي الليبي، إبراهيم الفيتوري، اليوم الثلاثاء، إلى أن أردوغان يسابق الزمن الآن للحصول على أكبر مكسب اقتصادي من ليبيا،مشيرا إلى أن أحداث الشهور الأخيرة أكدت لأردوغان أنه اعتمد على الرهان الخاطئ، وأن “الإخوان” في ليبيا أصبحوا بلا شعبية، ووجودهم لم يكن ليستمر لولا توظيفهم المليشيات المسلحة في البلاد.
وأضاف أن الحكومة التركية عندما كانت تشعر بقلق في ليبيا تجاه وجودها سارعت إلى إبرام معاهدات مع طرابلس لتثبت بمقتضاها أرجلها في البلاد، كما حدث حين وقعت مع حكومة السراج في 2019 اتفاقية بحرية وأمنية فتحت البلاد أما الإحتلال التركي والمقاتلين المرتزقة لمساعدة الميليشيات في صد الجيش الوطني الليبي الذي كان على وشك دخول طرابلس وطرد تنظيم “الإخوان” منها.
وتابع قائلا: تحاول أنقرة التي سعت إلى تأجيل الإنتخابات وفشلت في تحسين صورة تابعيها لانتخابهم، أن تحصل على مكاسب كبيرة بأن تبرم اتفاقيات جديدة تجبر بها ليبيا أمام المحاكم الدولية على دفع أموال ضخمة.
واستبعد المحلل السياسي “إمكانية إخراج المرتزقة السوريين من غرب ليبيا، حيث إن تركيا متمسكة بأي وجود لها في شمال إفريقيا، خاصة بعد ما حدث في تونس لأعوانها، مشيرا إلى أن تركيا قد تعيد العنف الذي قامت به ميليشياتها في عام 2014، بل ويمكن أن تدعم بعد ذلك فكرة تقسيم ليبيا حتى تحتفظ بموضع قدم لها داخل البلاد”.
كما توقع الفيتوري أن “أردوغان سيحاسب قيادات (الإخوان) في ليبيا حسابا عسيرا بسبب فشلهم السياسي، وعدم قدرتهم على كسب قطاع من الشعب الليبي يدعهم في الإنتخابات، حيث إن مخططات تركيا كانت ترمي في المقام الأول إلى الحصول على تأييد شعبي لعملائها يسمح لهم بإجراء ما يريدونه دون حدوث أزمات”.