تركيا تُبدي استعداداً للانخراط في قوة دولية لضمان الاستقرار بأوكرانيا بعد وقف النار

قسم الأخبار الدولية 27/11/2025
أبدت وزارة الدفاع التركية، يوم الخميس، استعداد أنقرة للمشاركة في «قوة الطمأنة» الدولية التي يجري بحث تشكيلها لدعم الاستقرار في أوكرانيا، شرط التوصل أولاً إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين موسكو وكييف.
وأكدت الوزارة أن القوات المسلحة التركية «جاهزة للمساهمة في أي مبادرة تهدف إلى تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة»، مشددة على أن أي مشاركة تركية تستوجب تحديد مهمة واضحة وأهدافاً دقيقة وآليات مساهمة كل دولة مشاركة.
وجاء موقف أنقرة بعد تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي أعلن الثلاثاء عن بدء تشكيل مجموعة عمل مكلفة بإعداد تصور لهذه القوة، موضحاً أنها ستعمل كـ«خط دفاع ثانٍ» لدعم الجيش الأوكراني في مرحلة ما بعد الاتفاق المحتمل بين روسيا وأوكرانيا. وأشار ماكرون إلى أن فرنسا وبريطانيا ستقودان جهود التأسيس، مع مشاركة «وثيقة» من تركيا نظراً لدورها المحوري في المجال البحري، وللمرة الأولى بانضمام الولايات المتحدة للمسار.
وتمتلك تركيا، التي تُعدّ ثاني أكبر قوة بشرية داخل «حلف شمال الأطلسي»، سجلاً من التحركات الدبلوماسية والعسكرية المتعلقة بالأزمة الأوكرانية. فقد سبق لأنقرة أن أعلنت استعدادها لنشر قوات في إطار مهام حفظ السلام «عندما تقتضي الضرورة»، بما يضمن تثبيت الهدوء ومنع تجدد المواجهات.
ويأتي هذا التطور وسط حراك دولي متصاعد لإيجاد مخرج للنزاع الذي استمر نحو أربع سنوات وأدى إلى تغيير عميق في المشهد الأمني الأوروبي، فيما يتواصل النقاش حول شكل الضمانات الأمنية التي يمكن أن تُمنح لأوكرانيا في مرحلة ما بعد وقف القتال.



