تركيا تعلن إعادة فتح قنصليتها في حلب وسط تصاعد الاشتباكات شرق المدينة
قسم الأخبار الدولية 20/01/2025
أعلنت تركيا عن إعادة فتح قنصليتها في مدينة حلب السورية، وهي خطوة تحمل دلالات سياسية واقتصادية، بالتزامن مع استمرار المواجهات العنيفة في المناطق الشرقية من المدينة بين قوات النظام السوري والفصائل المسلحة. يأتي هذا القرار بعد سنوات من إغلاق القنصلية بسبب الحرب المستعرة في سوريا منذ 2011، ويُنظر إليه كمؤشر على تحول في العلاقات الإقليمية ومساعي التهدئة.
وأكدت مصادر تركية رسمية أن إعادة فتح القنصلية يهدف إلى تعزيز التنسيق الدبلوماسي والإنساني مع سوريا في ظل الأوضاع الأمنية الصعبة. وأضافت المصادر أن القنصلية ستلعب دوراً رئيسياً في تسهيل عمليات الإغاثة الإنسانية ودعم جهود إعادة الإعمار في المناطق التي تأثرت بالحرب.
على الجانب الآخر، تتزامن هذه الخطوة مع استمرار الاشتباكات في شرق حلب، حيث تشهد المنطقة تصعيداً عسكرياً غير مسبوق. وأفادت تقارير محلية بسقوط عشرات القتلى والجرحى خلال الأيام الماضية، مع تقدم القوات النظامية في بعض الأحياء الخاضعة لسيطرة الفصائل المسلحة.
المراقبون يرون في التحرك التركي محاولة لإعادة بناء النفوذ في سوريا في إطار توجه أوسع لتطبيع العلاقات مع النظام السوري، خاصة بعد سلسلة لقاءات بين مسؤولين من البلدين في الأشهر الأخيرة. ومع ذلك، تبقى التحديات الأمنية والسياسية عائقاً أمام تحقيق استقرار دائم في المنطقة.
وقد تفتح إعادة فتح القنصلية التركية في حلب المجال أمام تحسين العلاقات الثنائية، لكنها تُثير أيضاً تساؤلات حول تأثيرها على المعادلة الإقليمية المعقدة، خاصة مع استمرار النزاع المسلح وتصاعد التوترات في مناطق أخرى من سوريا.