أخبار العالمأمريكاالشرق الأوسط

تركيا تعزز التنسيق مع أميركا في سوريا وتضغط على فرنسا لاستعادة مقاتلي “داعش”

في خطوة تعكس إعادة ترتيب الأولويات الإقليمية، أكدت تركيا تعزيز تنسيقها مع الولايات المتحدة بشأن الوضع في سوريا، بينما طالبت فرنسا باتخاذ خطوات أكثر جدية لاستعادة مواطنيها المرتبطين بتنظيم “داعش”. تأتي هذه التطورات في وقت تسعى فيه أنقرة إلى تحقيق توازن بين مكافحة الإرهاب وضمان مصالحها الاستراتيجية في المنطقة.

أكدت تركيا أن تعاونها مع الولايات المتحدة يتركز على ملفات أمنية معقدة في شمال سوريا، خاصة فيما يتعلق بمواجهة التهديدات الكردية التي تعتبرها أنقرة تهديدًا لوحدتها الوطنية، ومواصلة العمليات ضد تنظيم “داعش”. وبرز التنسيق كجزء من جهود مشتركة لتهدئة الأوضاع في المناطق الحدودية وضمان الاستقرار الإقليمي.

طالبت أنقرة باريس باتخاذ خطوات عملية لاستعادة مقاتلي “داعش” الفرنسيين المحتجزين في السجون والمخيمات الواقعة ضمن مناطق النفوذ التركي شمال سوريا. تأتي هذه الدعوات وسط انتقادات تركية للدول الأوروبية التي ترفض استعادة مواطنيها وتحمل تركيا مسؤولية إدارة ملف المقاتلين الأجانب، ما يضيف أعباء أمنية وإنسانية على أنقرة.

  • الأوضاع الأمنية في سوريا: تصاعد التوترات في الشمال السوري مع استمرار العمليات العسكرية التركية ضد الفصائل الكردية وتنامي خطر خلايا تنظيم “داعش”.
  • التوازنات الدولية: تسعى تركيا لتقوية تحالفاتها مع الولايات المتحدة، خاصة في ظل التحديات التي تواجه العلاقات التركية-الأوروبية، بما في ذلك ملفات اللاجئين والإرهاب.
  • التحديات الإنسانية: تفاقم الوضع الإنساني في المخيمات السورية، مثل مخيم الهول، حيث يحتجز الآلاف من عائلات مقاتلي “داعش”، ما يضاعف الضغوط على تركيا لمعالجة هذا الملف المعقد.

هذا التحرك يعكس رغبة تركيا في تخفيف العبء الأمني والإداري الذي تتحمله في المناطق الخاضعة لسيطرتها شمال سوريا، إلى جانب تعزيز موقفها الدبلوماسي أمام المجتمع الدولي. في الوقت ذاته، يمثل دعوة للدول الأوروبية، وعلى رأسها فرنسا، لتحمل مسؤولياتها تجاه مواطنيها المرتبطين بـ “داعش”.

ومن المتوقع أن يتواصل التنسيق التركي-الأمريكي في سوريا، خاصة مع استمرار التهديدات الأمنية. كما أن الضغوط التركية على فرنسا قد تدفع نحو اتخاذ قرارات أوروبية أكثر حسمًا بشأن استعادة المقاتلين الأجانب وعائلاتهم، لتخفيف العبء على تركيا والمناطق المتأثرة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق