أخبار العالم

تركيا تتحرك لتثبيت دورها في غزة عبر المشاركة في مراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار

أكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ بلاده ستشارك في البعثة الدولية المكلفة بمراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حماس»، معلناً أن أنقرة ستكون طرفاً فاعلاً في قوة المهام المشتركة التي ستعمل ميدانياً على متابعة تطبيق بنود الاتفاق في قطاع غزة.

وأوضح إردوغان في كلمة ألقاها في أنقرة أنّ تركيا «تأمل الانضمام إلى البعثة التي ستراقب تنفيذ الاتفاق على الأرض»، مشيراً إلى أنّ بلاده سترسل خبراء وممثلين ضمن قوة مهام تضمّ إسرائيل والولايات المتحدة وقطر ومصر، وستكون مهمتها تحديد مواقع رفات الرهائن القتلى ومراقبة الالتزام بالهدنة.

وجاء هذا الإعلان بعد أن شاركت أنقرة في مفاوضات شرم الشيخ، حيث لعبت دوراً مكمّلاً للمساعي المصرية والقطرية في تهيئة الأرضية السياسية للاتفاق. وأكد مسؤول تركي كبير لوكالة «رويترز» أنّ تركيا أصبحت جزءاً من «آلية تنسيق» مع واشنطن والقاهرة والدوحة لتسهيل تنفيذ الاتفاق والتمهيد لمرحلة ما بعد الحرب.

وكانت تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، قد انتقدت منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة ما وصفته بـ«الإبادة الجماعية»، لكنها بقيت تحافظ على قنوات دبلوماسية مفتوحة مع جميع الأطراف، بما في ذلك الولايات المتحدة، في محاولة لتأمين موقع مؤثر في جهود إعادة الإعمار وإعادة التوازن في المنطقة.

وأشار إردوغان إلى أنّ أنقرة نسّقت مواقفها مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال لقائهما الأخير في البيت الأبيض، وأنّ ترمب طلب من تركيا المساعدة في إقناع «حماس» بقبول بنود الخطة الأميركية للسلام. كما كشف أن رئيس جهاز المخابرات إبراهيم كالين حضر المفاوضات في مصر ونقل إلى الحركة رؤية أنقرة حول مستقبل غزة.

ويتضمن الاتفاق، المقرر توقيعه في القاهرة، الإفراج عن جميع الرهائن الأحياء وتسليم رفات القتلى، تمهيداً لبدء عملية شاملة لإعادة الإعمار، وتوسيع نطاق المساعدات الإنسانية. وأكد إردوغان أنّ «الأولوية الآن هي وقف الهجمات فوراً وضمان تدفق المساعدات وإعادة الحياة إلى غزة»، مشدداً على أنّ تركيا ستشارك في كل مرحلة من مراحل تنفيذ الاتفاق وإعادة بناء القطاع المنهك بعد حرب دامت عامين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق