تركيا باتت موطنا للصوص المال العام الليبي
البيضاء – ليبيا – 23-01-2020
كشف رئيس لجنة أزمة السيولة بمصرف ليبيا المركزي بمدينة البيضاء،بالشرق الليبي، رمزي الأغا، تفاصيل صفقة جديدة بين حكومة الوفاق في طرابلس والحكومة التركية برعاية البنك المركزي الليبي.
وأكد الأغا، على صفحته بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، أمس الأربعاء، أن محافظ البنك المركزي في طرابلس، الصدّيق الكبير، سيضع وديعة ذات عائد صفري بقيمة أربعة مليارات دولار أمريكي في المصرف التركي المركزي لمدة أربع سنوات،، موضحا أنه “لايحق للمركزي الليبي كسر الوديعة إلا بعد انتهاء المدة، وفق الإتفاقية الموقعة مع الجانب التركي”.
وكانت تقارير دولية عديدة قد تحدثت عن عمليات تهريب واسعة لأموال ليبية وسبائك ذهب إلى تركيا منذ سقوط الدولة الليبية في أيدي الميليشيات المسلحة بعد عام 2011 والتي سيطرت على مفاصل الحياة السياسية والأمنية والإقتصادية وبخاصة المصرف المركزي الليبي.
وأوضح محمد الزبيدي، أستاذ القانون الدولي أن “السراج يرسل الأموال إلى تركيا لإنقاذ الإقتصاد التركي والليرة المنهارة، وعسكريا في مواجهة الجيش الوطني الليبي.
من جهته،كشف رئيس هيئة الرقابة المالية الليبية خالد شكشك، عن أن “277 مليار دولار تم تهريبها من ليبيا خلال السنوات الأخيرة”، مشيرا إلى أن “معظمها قد تم تهريبه إلى تركيا”.
وتحدثت تلك التقارير عن أن طرق تهريب الأموال من داخل ليبيا كثيرة ومتعددة، يأتي على رأسها ما يعرف بـ “فتح الإعتمادات” كآلية بمبالغ ضخمة لإرسالها إلى تركيا بغرض استيراد سلع معينة، لكن هذه السلع تكون عبارة عن “بضائع وهمية” والغرض هو نقل المال الليبي لأنقرة لإنعاش اقتصادها وتمويل الإرهاب في ليبيا.
وقد واجه السجين السابق في غوانتنامو،عبد الحكيم بلحاج المطلوب للعدالة الليبية، والذي يتخذ من تركيا مقرا لعملياته، اتهامات مباشرة ” بسرقة كميات كبيرة من الذهب والإستيلاء على مليارات الدولارات من المصارف الليبية عقب سقوط نظام معمر القذافي. وإيداعها في البنوك التركية” خاصة أنه كان يسيطر على مطار معيتيقة ولديه طائرات نقل خاصة به تحت مسمى”الأجنحة الليبية،إلى درجة أن تقارير سياسية وأخرى إعلامية أصبحت تنعت تركيا بأنها” باتت موطنا للصوص المال العام الليبي”.