ترحيب بمبادرة تبون بالدخول في حوار جاد
الجزائر: الجزائر- الجزائر- 02-01-2020
رحبت الطبقة السياسية بالجزائر بمبادرة رئيس الجمهورية بالدخول في حوار جاد يجمع مختلف القوى والشخصيات الوطنية. وفي تصريح للقناة الأولى الجزائرية،أمس الأربعاء، أبدى رئيس جبهة العدالة والتنمية ،عبدالله جاب الله، رغبته في الإنخراط في مسعى الحوار شريطة أن”يكون شاملا وملزما ويلبي المطالب الشعبية” ،مضيفا أن “العودة إلى الحوار هي العودة إلى الأصل” رئيس حزب (جيل جديد) جيلالي سفيان، في رده عن مبادرة الرئيس الجزائري، عبرعن إيمانه بالحوار الحقيقي المرفوق بقرارات إجراءات التهدئة للجو العام وحل المشاكل التي تتخبط فيها البلاد.
من جهته،أكد رئيس اتحاد القوى الديمقراطية الإجتماعية، نورالدين بحبوح، على فتح صفحة الحوار، معربا عن استعداده التام لدخول حوار جاد يفضي إلى الإتفاق على صيغة توافقية تمكّن الجزائر من الخروج من أزمتها.
وأثبتت الأحداث التي عرفتها الجزائر منذ 22 فبراير المنصرم وما تمخض عنها من أزمة سياسية بعد استقالة رئيس الجمهورية السابق عبد العزيز بوتفليقة وما واكبها من حراك شعبي،بأنه لا مناص من الذهاب إلى حوار عميق بين الفواعل السياسية بمرافقة الجيش الوطني الشعبي الذي تناغم مع سلمية الحراك من خلال دعوات نائب وزير الدفاع الوطني قائد أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح الذي حرص في تنقلاته عبر النواحي العسكرية على الدعوة إلى انتهاج سياسة الحوار الجاد والبناء والهادف من أجل تقريب وجهات النظر وتوحيد الرؤى ولإيجاد الآليات التي تجسد المسعى الملح للوصول إلى نتائج ملموسة تفك عقدة الأزمة السياسية.
وكانت مبادرة رئيس الدولة عبد القادر بن صالح بالدعوة الى الحوار متجاوبة مع رغبة نائب وزير الدفاع الوطني قائد الأركان خاصة بعد إلغاء موعد إجراء الإنتخابات الرئاسية الذي كان مقررا في الرابع من يوليو الماضي، ومن هنا تم بعث هيئة الحوار والوساطة وهي المبادرة التي تجاوبت معها أطياف من المجتمع المدني فضلا عن تجاوب أطراف عدة من الحراك كمخرج من الأزمة السياسية.
وتبين من خلال جولات الحوار أن الهيئة لم تحتكر الحوار وكانت في كل تصريحاتها تؤكد للمترددين والمنتقدين أن ما يتم داخل القاعات عبر الولايات كان حوارا بين الجزائريين أنفسهم وليس حوارا مع السلطة أو مجموعة مصغرة وأن القصد من كل ذلك هو إخراج البلاد من الأزمة والعمل على تفويت الفرصة على من أرادوا للجزائر أن تحترق.
يذكر أن هيئة الوساطة والحوار تمكنت في ظرف قصير من الجلوس والتحاور مع 23 حزبا سياسيا باستثناء الأحزاب التي كانت طرفا في الأزمة، كما التقت بـ5670 جمعية وطنية ومحلية بالإضافة إلى العديد من الشخصيات الوطنية وتركت الأبواب مفتوحة أمام مناضلي بعض الأحزاب المرفوضة شعبيا لإبداء الرأي والمشاركة في الحوار
