ترامب يهدد بعقوبات اقتصادية شديدة على دول “بريكس” في حال التخلي عن الدولار كعملة احتياطية عالمية
قسم الأخبار الدولية 31/01/2025
دخل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مواجهة مباشرة مع دول مجموعة “بريكس”، محذرًا من عواقب اقتصادية غير مسبوقة في حال أقدمت على التخلي عن الدولار الأميركي كعملة رئيسية في التجارة العالمية. وذهب ترامب إلى أبعد من ذلك، مهدّدًا بفرض تعريفات جمركية تصل إلى 100% على السلع القادمة من دول “بريكس” إذا أصرّت على المضي قدمًا في مساعيها لتطوير عملة موحدة أو دعم العملات البديلة التي تهدد سيطرة الدولار.
في منشور مثير عبر منصته الخاصة “تروث سوشال”، عبّر ترامب عن قلقه العميق من المساعي المتزايدة لدول “بريكس” لتعزيز استقلالها المالي وتخفيض الاعتماد على العملة الأمريكية. وأوضح ترامب بشكل قاطع: “لن نسمح لأي دولة بتهديد هيمنة الدولار في الاقتصاد العالمي. إذا اختارت دول “بريكس” السير في هذا الاتجاه، فإن الوقت الذي كنا نراقب فيه بصمت قد انتهى”. كما أضاف: “نطالب الدول الأعضاء في “بريكس” بتعهد علني بعدم إصدار عملة موحدة جديدة أو دعم عملات بديلة تتحدى الدولار، وإذا رفضوا، فعليهم أن يتحملوا عواقب هذا التحدي الكبيرة”.
ويأتي هذا التهديد في سياق الحملة الانتخابية لترامب، حيث اعتبر مرارًا أن الحفاظ على قوة الدولار هو جزء أساسي من الأمن القومي الأمريكي. وكان ترامب قد ألمح في مناسبات سابقة إلى استخدام كل الأدوات الاقتصادية المتاحة، بما في ذلك فرض العقوبات الجمركية، كوسيلة لردع أي تغيير محتمل في النظام المالي العالمي الذي يهيمن عليه الدولار الأمريكي.
من الجدير بالذكر أن مجموعة “بريكس”، التي تأسست عام 2006، تضم حاليًا البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، وقد شهدت المجموعة في السنوات الأخيرة توسعًا سريعًا. في مطلع 2024، انضمت كل من مصر وإثيوبيا وإيران والإمارات، بينما أصبحت نيجيريا شريكًا رسميًا في يناير 2025، مما يعكس طموح المجموعة في تعزيز دورها كقوة اقتصادية معترف بها على الساحة العالمية.
