ترامب يمهل حماس 4 أيام للرد على خطة السلام في غزة… والحركة تدرس المقترح

قسم الأخبار الدولية 2025/09/30
في تطور لافت على صعيد الجهود الدولية الرامية إلى إنهاء الحرب المستمرة في قطاع غزة، أمهل الرئيس الأميركي دونالد ترامب حركة “حماس” أربعة أيام للرد على خطة السلام التي طرحتها واشنطن مؤخرًا، ملوّحًا بإعطاء الضوء الأخضر لإسرائيل لاتخاذ ما وصفه بـ”الخطوات اللازمة” في حال عدم الرد.
وقال ترامب، في تصريحات أدلى بها اليوم الثلاثاء أثناء مغادرته البيت الأبيض، إن “لدى حماس 3 أو 4 أيام للرد، وإذا لم تفعل، فستقوم إسرائيل بما يلزم”، مشيرًا إلى أن بلاده “تنتظر موافقة حماس على خطة السلام، وسلوكاً جيداً من الحركة”.
كما أكد الرئيس الأميركي أن هامش التفاوض مع حماس “ضيق جدًا”، بحسب ما نقلت وكالة “رويترز”، مشيرًا إلى أن عددًا من الدول العربية أعرب عن ترحيبه بالخطة الأميركية، وبعضها شارك في صياغتها.
حماس: منفتحة على الحلول دون المساس بالثوابت
في المقابل، أكدت حركة حماس انفتاحها على دراسة كافة مقترحات الحل، مشددة في الوقت ذاته على تمسكها بثوابتها الوطنية.
وقال عضو المكتب السياسي للحركة حسام بدران إن “حماس منفتحة على كل الأفكار والمقترحات للحل، لكن دون التنازل عن ثوابتها الوطنية”، موضحًا أن القيادة السياسية والعسكرية للحركة بدأت بالفعل سلسلة من المشاورات الداخلية، بمشاركة الفصائل الفلسطينية، لدراسة المقترح الأميركي.
ونقلت وكالة “فرانس برس” عن مسؤول فلسطيني مطلع أن المشاورات “قد تحتاج إلى عدة أيام”، مشيرًا إلى أن الرد الرسمي سيصدر باسم حماس والفصائل مجتمعة.
قطر تؤكد تسليم المقترح وتصف الوقت بالمبكر للرد
من جانبه، صرّح المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، أن بلاده سلّمت المقترح الأميركي لحماس رسميًا، موضحًا أن “الوقت ما زال مبكرًا للرد”، في إشارة إلى استمرار النقاشات الداخلية في الأوساط الفلسطينية.
الضغط الأميركي في ظل التصعيد الميداني
يأتي هذا التحرك الأميركي في ظل تصاعد التوترات في قطاع غزة، واستمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية، إلى جانب تصريحات متكررة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول “حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها”.
ويُنظر إلى المهلة التي وضعها ترامب كأداة ضغط سياسي قد تسهم في تسريع وتيرة المفاوضات أو التصعيد، في حال لم يتم التوصل إلى توافق خلال الأيام المقبلة.