أخبار العالمأمريكا

ترامب يفرض عقوبات على تركيا ويهدّد بسحق اقتصادها

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض عقوبات على تركيا، مطالبا الرئيس رجب طيب اردوغان بوقف التوغل العسكري في شمال شرق سوريا الذي يعيد سريعًا تشكيل ميدان المعركة في الحرب الأكثر دموية في العالم.
ودعا ترامب الى وقف إطلاق النارفورا وذلك في مكالمة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وقال نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس ،”لن تتسامح الولايات المتحدة الأمريكية ببساطة مع غزو تركيا لسوريا، إننا ندعو تركيا إلى التراجع وإنهاء العنف والوصول إلى طاولة المفاوضات”.
وأعلن ترامب خططًا لإعادة فرض تعريفة جمركية على الصلب التركي، ووقف المفاوضات على الفور بشأن اتفاق تجاري بقيمة 100 مليار دولار.
وأفاد متابعون أن ترامب أعطى الضوء الأخضر للهجوم التركي عندما أمر بسحب القوات الأمريكية من منطقة الصراع.
واعتبر الديمقراطيون ان العقوبات التي فرضها ترامب غير كافية .
وصرّحت نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأمريكي “إعلانه عن حزمة عقوبات ضد تركيا لا يرقى إلى حد كبير إلى تغيير تجاه تلك الكارثة الإنسانية”.
وتهدف تركيا إلى تحييد وحدات حماية الشعب الكردية التي تمثل المكون الرئيس في قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد والتي كانت حليفة لواشنطن في تفكيك “خلافة” تنظيم داعش في سوريا.
وتصنف أنقرة وحدات حماية الشعب الكردية بالمنظمة “الإرهابية“ المتحالفة مع المتمردين الأكراد في تركيا.
وتؤكد تركيا بأن “وحدات حماية الشعب” التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي في سوريا امتداد لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض صراعاً مسلحاً ضد تركيا منذ ثمانينيات القرن الماضي من أجل الحكم الذاتي للأكراد في مناطق تواجدهم في جنوبي شرقي تركيا.
وخاضت الوحدات معارك دامية وشرسة ضد تنظيم داعش الارهابي عندما كانت الأخيرة في أوج قوتها عامي 2014 و2015 كما خاضت العديد من المعارك ضد الجماعات السورية الإسلامية المتشددة مثل “جبهة النصرة” وغيرها عندما حاولت الأخيرة السيطرة على المدن والمناطق الكردية في سوريا.
وكان أردوغان قد قال أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في 24 سبتمبر الفارط بأنه “يعتزم القضاء على الهيكل الإرهابي لحزب العمال الكردستاني و وحدات حماية الشعب الكردية وإنشاء ممر للسلام”.
ويسعى أردوغان إلى بناء 10 مناطق و 140 قرية في هذه المنطقة لإسكان ما لا يقل عن مليون لاجئ سوري مقيم في تركيا.
لكن السناتور ليندسي غراهام، حليف الرئيس ترامب، وصف خطوة الولايات المتحدة بأنها “كارثة”، بينما قال منسق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة إنها “تستعد للأسوأ”.
وبعد انتقادات الجمهوريين وحلفاء ترامب، قال الأخير مهدداً تركيا في تغريدة له بأنه سيقوم بتدمير الاقتصاد التركي تماماً إذا ما قامت الأخيرة بخطوة “غير مقبولة”.
وكتبت المرشحة السابقة للرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون في تغريدة لها: “لقد انحاز الرئيس للسلطات الاستبدادية في تركيا وروسيا على حساب حلفائنا المخلصين والمصلحة الأمريكية، وقراره هذا خيانة مقيتة للكرد وللقسم الذي أداه”.
وقالت المندوبة السابقة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي:”إذا أردنا أن يدعمنا حلفاؤنا فعلينا دعمهم بنفس القدر. لعبت قوات سوريا الديمقراطية دورا فعالا في حربنا الناجحة ضد التنظيم في سوريا، وتركهم لمواجهة الموت خطأ كبير”.

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق