آسياأخبار العالمأمريكاأوروبا

ترامب يصعد مع بوتن والغرب مضطرب

قسم العلاقات الدولية والشؤون الإستراتيجية 14/07/2025

في تصريح مثير للجدل أعلن الرئيس الأميركي مساء الأحد أنه سيرسل صواريخ دفاع جوي من طراز  باتريوت في إطار دعم تصدي أوكرانيا من الهجمات الروسية وبشأن التقارير التي تشير إلى أن ترامب سيعلن اليوم عن نقل أسلحة إلى أوكرانيا تمكنها من قصف موسكو، فمن الممكن جدا أن يتم ذلك في الساعات القليلة القادمة إذ من المنتظر أن يتم شحن دفاعات الأولية المتمثلة مساعدات عسكرية وصواريخ طويلة المدى لأوكرانيا باعتبارها تعاني نقص كبير من الدفاعات .

كيف تقرأ مواقف ترامب المتناقضة تجاه الحرب الروسية الأوكرانية

على مدار أكثر من 6 أشهر، كثرت “تحولات” مواقف الرئيس الأميركي، إزاء ملف الحرب الروسية على أوكرانيا، من تفهم موسكو إلى الاستياء من الرئيس الروسي، ومن توبيخ الرئيس الأوكراني  و”إذلاله” في البيت الأبيض إلى التعاطف مع الأوكرانيين.

وهذا الأمر يدل عن  تناقض وإسهال كبير جدا كبير في التصريحات الرسمية لدونالد ترامب فترامب يكره من يتفوق عليه في الذكاء والزعامة خصوصا غذا تعلق الامر بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين والعداء التاريخي للروس .

ومعلوم أن السياسة الرأسمالية هي سياسة قائمة بالأساس على تفوق المصالح. إلى جانب رغبة الرئيس الامريكي في الحصوص على جائزة نوبل للسلام هو أمر من وجهة نظر واقعية يبدو بعيد المدى .

ثم أن الخارجية الأمريكية لا يمكنها أن تسير دون تعليمات الدولة العميقة فهي التي تسير دواليب الدولة وتحدد خططها وأهدافها. ويتساءل كثير من متابعي الشأن الدولي اليوم “هل تنكشف خدعة ترامب وزيلينسكي ؟”، في ترقب تام لإعلانه الهام بخصوص فرض عقوبات قاسية على موسكو، وفق أقل تقدير.

بعد إجتماع الناتو،  سيرجع ترامب بوجهه الحقيقي في هذه الحرب ذلك أن “الفيلم الهوليودي ” أصبح واقعا في الساحة الدولية كما إنكشف الانهيار الأخلاقي التام للرئيس المنحط، دونالد ترامب والذي أصبح محطة مشاهدة من العالم ورمزا لإنحدار القيم  وأخلاق الزعماء

وبالحديث عن تداعيات استمرار التهديدات بين الغرب فإنه في حال رفع سقف التصعيد،  ستكون النتيجة الحتمية هي الإنذار النووي خاصة مع ضيق الخيارات المتاحة حاليا .

وفي هذا السياق سيتحقق “هجوم العنكبوت” بداية من إيران وربما في بيكين، خاصة وأن هناك إرتباط وثيق بين روسيا وكل من إيران والصين ثم أن  الرئيس الامريكي لا يمكن أن يحلق خارج السرب لأنه مطالب بالحفاظ على ذات المصالح وذات الخطط

ومن ذلك يفهم إسرار الرئيس دونالد ترامب على استخدام خطاب استفزازي “النقيض وشبه النقيض ” .

تقارب أمريكي غربي في إدارة السياسات “خصوصا الشرق الأوسط”

إن العدوان الصهيو- أمريكي على إيران جعل السياسة الامريكية  تكون تصعيدية مع إيران لأن الروس ويشار دائما إلى وجود الروس في السياسة التوافقية مع  إيران خصوصا وأن البرامج التشاركية بينهما يصعب الكشف عنها ويفهم من ذلك أن ردة الفعل ستكون شديدة على روسيا

لكن، لا يخفى وأن السياسة الدفاعية لروسيا هي سياسة متمرسة ومن الصعب أن تكون هناك  ثقة لا في إدارة ترامب ولا بالغرب عموما لذلك لا يستغرب وجود رد روسي قوي حيال الأزمة رغم التخويف بإستعمال دفاعات جوية قد تصل إلى العمق الروسي .وهنا سنجد روسيا جاهزة لكل الخيارات والإحتمالات .

خصوصا الخيار النووي الروسي قد يطرح على الميدان لذلك تعتمد أمريكا عملية تضييق ممنهج ضد كل من روسا وإيران. فحتى وإن كان هناك تحويل لوجهة عالمية بلفت الأنظار نحو موسكو ستبقى المنطقة الاولى هي الشرق الأوسط.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق