أخبار العالمأمريكا

ترامب يسقط ورقة التوت عن تنظيم الإخوان العالمي و يفضح تآمرهم

الدكتورة بدرة قعلول : رئيسة المركز الدولي للدرسات الأمنية والعسكرية بتونس

أسقط الرئيس الأمريكي ترامب ورقة التوت عن المؤامرة العالمية الكبرى التي عملت عليها إدارة أوباما الرئيس السابق الأمريكي و وزيرة خارجيته و طاقمها الكامل، فلم يجد ترامب و ضمن حملته الانتخابية أحسن من أن يفشي أسرارا يمكن أن تعصف بالكل و أن تقلب المعادلة العالمية فالمهم بالنسبة اليه أن يعاد انتخابه و يبقى في البيت الابيض.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم 07 أكتوبر 2020 عن “الجريمة في تاريخ أمريكا” حسب تعبيره، مشيرا في ذلك الى رسائل البريد الإلكتروني الخاص بوزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون، فكل الوثائق 36 الف وثيقة تكشف منها أكثر من ثلاثة آلاف وثيقة تكشف تورط إدارة أوباما في دعم الخراب الذي حل بالوطن العربي منذ عام 2011 تحت مسمى “الربيع العربي” وكذلك حجم الدعم الأمريكي المقدم لجماعة تنظيم الإخوان المسلمين في تونس و مصر و ليبيا و كل الدول العربية لأنهم يعرفون جيدا أنهم أينما حلوا سيحل الخراب و الدمار و التبعية، فهم “عزّ الطلب”.

11 وثيقة تفضح تنظيم الاخوان في مصر

من خلال الوثائق و الايميلات كان الموقف الامريكي واضحا بدعمها الكامل لوصول تنظيم الاخوان للحكم في مصر،لانهم يعتبرون فوزا لهم، فوصول هذا التنظيم الى السلطة في منبتهم الاصلي مصر مهم جدا لأنهم يعتبرون بقية البلدان تونس و ليبيا و الجزائر … هي بلدان فروع التنظيم ففي الوثيقة رقم 1 نجد الموقف الأمريكي الداعم للجماعة في الوصول إلى رأس السلطة في مصر، ولعل أخطر ما جاء في الوثيقة في هذا الشأن، الاجتماع الذي دار بين هيلاري كلينتون و مرسي في 14 جويلية 2012، للتهنئة بالفوز في الانتخابات.و تعبيرا عن نجاحها قالت هيلاري كلينتون أن انتخاب مرسي “علامة فارقة” للديمقراطية المصرية حسب تعبيرها، و أن الطريقة الوحيدة للحفاظ على مصر قوية هي “من خلال الانتقال الناجح إلى الديمقراطية” طبعا هذا ما جاء على لسانها في الوثيقة.


كذلك النقطة الخطيرة و التي تبرز الوجه الحقيقي لمرسي و الاخوان أنه وافق على عرض كلينتون لإرسال فريق من الشرطة وخبراء الأمن الأمريكيين إلى مصر “بشكل سري” لإعادة هيكلة جهاز الشرطة المصري.

الوثيقة الاولى:

وتظهر الوثيقة رقم 2 دعوة نائب وزير الخارجية، توماس آر نيدس للرئيس محمد مرسي آن ذاك، ليتعاون مع الولايات المتحدة بشأن سوريا وإيران، طبعا و قد نفذ الكثير مرسي مما طلب منه لو لا 30جوان 2013 لما واصل عمله تحت الوصية الامريكية لكن المشروع قد تحطم على اسوار القاهرة.

الوثيقة عدد 2

أما بالنسبة للوثيقة رقم 3 فهي تكسف مما لم يعد يدعوا الى الشك كل الاتصالات السرية و التواصل الكبير بين الاخوان و الادارة الامريكية،فلقد عقدالمرشد الأعلى للإخوان محمد بديع ومستشاروه و محمد مرسي، الذي كان رئيس حزب الحرية والعدالة وقتها، خلال شهر جانفي2012، للتخطيط لتعزيز مكاسب جماعة الاخوان، عقب فوزهم في انتخابات مجلس الشعب المصري، حيث أشارت الوثيقة بتاريخ 14 جانفي 2012، مرسلة من شخص يُدعى Sid، ويَدّعي أن له إمكانية الوصول إلى أعلى مستويات الإخوان المسلمين في مصر، إلى أن بديع يخطط للتحالف مع حزب النور داخل مجلس النواب بما يجعل الإسلاميين يسيطرون على ما بين 65 إلى 70% من المقاعد. ومع هذا المستوى من السيطرة، سيكون الإخوان قادرون على صياغة الدستور الجديد، وقد يكونوا قادرين على تشكيل حكومة مؤقتة قبل الموافقة على الدستور.

كما كشفت الوثيقة رقم 3 بانه بتاريخ 16 ديسمبر 2011، بعث Sid أيضًا ببريد إلكتروني، يكشف فيه أن المرشد الأعلى محمد بديع ومستشاريه المقربين يطورون خططًا لإدارة الدولة المصرية بعد اعتماد دستور جديد للبلاد، وانتخاب حكومة جديدة في 2012، بشرط أن تكون مصر الجديدة دولة إسلامية على غرار النموذج التركي.

الوثيقة رقم 3

و بالنسبة للوثيقة الرابعة فهي تكشف مخطط الإخوان تجاه الجيش المصري الذي يخططون أن يكون على النموذج التركي، و الخطير فعلا هو رغبتهم في الاطاحة بقيادات الجيش المصري آن ذاك ربما كما قال راشد الغنوشي في تونس “الجيش غير مضمون و يجب ضمانه” و لهذا كان مخططهم أن يصعد جيل جديد من القادة الصغار المؤيدين للمشروع الاخواني و طبعا يكون الشعار و الاصل التجاري في اللعبة هو “العداء لإسرائيل والولايات المتحدة” و في نفس الوقت هم يتآمرون معهم.كذلك لم يخفي الاخوان سعادتهم بتغير السياسات الخارجية الاوربية و ذلك بقبولهم و الترحيب بالتنظيم في مجالسهم الديبلوماسية و هذا يعتبر انتصارا لهم و كل هذا التقدم هو هدية من الادارة الامريكية.

الوثيقة رقم 4

و الوثيقة رقم 5 تعتبر فضيحة و عنوانا للتآمر الإخواني و خاصة التآمر على القضاء في مصر، فقد فضحت اجتماع جمع مرسي والمرشد الاعلى بديع مع وفد من كبار الحقوقيين في 25 نوفمبر 2012، في محاولة لتوضيح دوافع الإعلان الدستوري الذي صدر في 21 نوفمبر2012 وتضمن تقليص سلطة القضاة، للحد من الاحتجاجات المناهضة للإعلان.وكشفت الوثيقة أن بديع رأى في هذا التطور فرصة من أجل ترسيخ سيطرة الإخوان على المشهد السياسي في مصر، لكنه اعتقد أن العنف المصاحب للاحتجاجات يُمكن أن يعيق مشروع ترسيخ تنظيم الاخوان على المدى الطويل، وأن يؤدي إلى هروب الاستثمارات الأجنبية من مصر.

الوثيقة رقم 5

أما الوثيقة عدد 6 فهي عبارة عن تسريبات للجلسات السرية لواشنطن، فهي تجاوزت الخطط السياسية للسطوة على الحكم بل وصلت الى الجلسات السرية التي كان يعقدها مرسي و هو رئيس مع المجلس الاعلى للقوات المسلحة و وزير الدفاع، وهو أمر كشفته عدد من الوثائق، منها على سبيل المثال، وثيقة بتاريخ 10 أفريل 2012، وأخرى بتاريخ 14 جوان 2012، وثالثة بتاريخ 14 جويلية 2012، ورابعة بتاريخ 21 ديسمبر 2012.والملاحظ أن مثل هذه الرسائل يكتب عليها “سري مطلق” وغالبًا ما تكون موجهة من نفس الاسم أي من نفس المصدر و هو Sid، وتبدأ بجملة “مصادر مطلعة على الإخوان المسلمين في مصر والمجلس الأعلى للقوات المسلحة والمخابرات الغربية وأجهزة الأمن”.

الوثيقة عدد 6

أما الوثيقة رقم 7 تشير الى أن نفس الشخص “Sid” يقوم باطلاع الإدارة الأمريكية باستمرار على رؤية الإخوان ومرسي للأوضاع الداخلية ومخاوفهم بشأن التهديدات المحتملة لنظامهم، حيث تشير وثيقة بتاريخ 6 فبراير 2012، إلى مخاوف الجماعة من التهديد الذي يشكله التدريب المقدم للمنظمات غير الحكومية المعارضة في مصر.

الوثيقة رقم 8 الصادرة بتاريخ 23 سبتمبر 2012 كذلك تحمل عنوان “سري مطلق”، هي عبارة عن توبيخ والتهديد تعرض له مرسي من قبل الإدارة الأمريكية، بسبب الاحتجاجات التي وقعت في محيط السفارة الأمريكية في القاهرة في سبتمبر 2012، فحسبما جاء في الوثيقة، صرح مرسي لمسؤول في الاتحاد الأوروبي يوم 14 سبتمبر 2012 أنه تلقى رسائل شديدة اللجهةمن البيت الأبيض ووزارة الخارجية. و حسب الوثيقة كان مرسي خائفا من عقاب أسياده حيث قال “العلاقات الأمريكية – المصرية وأكثر من مليار دولار من المساعدات الأمريكية على المحك”، ونظرًا لأن جزءا كبيرا من هذه المساعدات يذهب إلى الجيش المصري، فقد اتفق هو والكتاتني على أن هذا قد يضر بالعلاقة مع الجيش. لذا أصدر مرسي تعليماته للجيش وقوات الأمن باستخدام القوة اللازمة لحماية المنشآت الأمريكية والغربية.
نفس الوثيقة رقم 8 تكشف اضطراب العلاقات بين حزب الإخوان وحزب النور، إذ أعرب مرسي لمسؤولي الاتحاد الأوروبي عن ظنه أنهم وراء تلك الاحتجاجات من أجل إظهار أن حكومته غير قادرة على حماية الأفراد والمنشآت الغربية في مصر. لذلك، طالب مرسي من رئيس المخابرات آن ذاك عبد الفتاح السيسي بتوجيه قادة المخابرات العسكرية لتكثيف عمليات جمع المعلومات عن أنشطة قيادة حزب النور.

الوثيقة رقم 8

أما الوثيقة رقم 9 الصادرة بتاريخ 17 سبتمبر 2012 فهي بخصوص التعاون بين أمريكا وقطر وتنظيم الإخوان في مصر، و قد كشفت عن خطة بين كلينتون والحكومة القطرية لإنشاء قناة إعلامية وصحيفة يومية على أن تمول الدوحة القناة الجديدة برأس مال مبدئي 100 مليون دولار ويتولى إدارتها القيادي الاخواني خيرت الشاطر، وأحمد منصور مديرًا تنفيذيًا لها. وذلك بعد أن اشتكى الإخوان من ضعف مؤسساتهم الإعلامية مقارنة بالمؤسسات الإعلامية الأخرى.

الوثيقة رقم9

بالنسبة للوثيقة رقم 10 فلقدكشفت عن حجم التعاون بين إدارة أوباما وقطر لإطلاق صندوق استثماري مصري أمريكي يستخدمه الإخوان كوسيلة للتدخل في الدول العربية و في المنطقة، كمساهمة أولية تقدرب60 مليون دولار، ثم ضخ 300 مليون دولار أخرى كمساعدات من الكونجرس الأمريكي على مدار 5 سنوات، فضلًا عن 2 مليار دولار تعهدت بهم قطر لمصر، وهو الصندوق الذي تم تأسيسه بالفعل في سبتمبر 2012، دون أن يتم حينها الكشف عن تفاصيله، وقد كلّف وقتها جيم هارمون، المصرفي الأمريكي المقرب من أوبامالرئاسة الصندوق. وتشير الوثائق إلى أن القطريين سعوا لاستخدام الصندوق للتدخل في شؤون مصر بأموال مستمدة من رعاية الإخوان المسلمين.

الوثيقة رقم 10

أما بالنسبة للوثيقة رقم 11 المرسلة يوم 28 جانفي فهي تتضمن شكرًا للرئيس الأمريكي باراك أوباما، على موقفه المبدئي الداعم للمتظاهرين في مصر خلال أحداث 2011، وتطالبه بالاستمرار في هذا الاتجاه في هذه “الأيام الحرجة” و هذا حسب تعبيرهم و كما تبرز الوثيقة أهمية العلاقات المتينة بين إدارة أوباما وقطر وذراعها الإعلامية قناة الجزيرة.

الوثيقة رقم 11

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق