ترامب يدرس تصنيف بعض “فروع الإخوان المسلمين كمنظمات إرهابية”

قسم الأخبار الدولية 26/11/2025
وقّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرا تنفيذيا لمباشرة إجراءات تصنيف بعض من فروع جماعة الإخوان المسلمين منظمات “إرهابية” أجنبية، في خطوة تمهد لفرض عقوبات على الفروع المستهدفة.
وذكر البيت الأبيض في بيان أمس الاثنين، أن الأمر التنفيذي “يطلق عملية يتم بموجبها اعتبار بعض من فروع جماعة الإخوان المسلمين أو أقسامها الفرعية منظمات إرهابية أجنبية” مع الإشارة خصوصا إلى فروع الإخوان المسلمين في لبنان ومصر والأردن.
ووجه ترامب عبر الأمر التنفيذي، وزير الخارجية ماركو روبيو ووزير الخزانة سكوت بيسنت بتقديم تقرير حول ما إذا كان سيتم تصنيف أي من فروع جماعة الإخوان، كما يطلب من الوزيرين المضي قدما في تطبيق أي تصنيفات في غضون 45 يوما من صدور التقرير.
وقال البيت الأبيض في البيان إن “الرئيس ترامب يواجه الشبكة العابرة للحدود لجماعة الإخوان المسلمين، والتي تغذي الإرهاب وحملات زعزعة الاستقرار المناهضة للمصالح الأمريكية وحلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط”.ويأتي قرار ترامب بعد يوم من تصريحات لرئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال فيها إن “إسرائيل” تعمل على “استكمال حظر ما تبقّى” من “الإخوان المسلمين” في البلاد، مشيدا بالرئيس الأميركيّ الذي قال إنه يعتزم اتخاذ خطوة مماثلة.
وكان وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، قد صرح في اوت أن الولايات المتحدة تعمل على تصنيف جماعة “الإخوان المسلمين” كـ “منظمة إرهابية”، مبينا أن “هذا الإجراء قيد الإعداد. وهناك فروعا مختلفة لجماعة الإخوان المسلمين، لذا يجب تصنيف كل فرع منها على حدة”.يذكر أن جماعة الإخوان المسلمين محظورة في العديد من البلدان، من بينها السعودية والأردن، وكذلك مصر التي تأسست فيها الجماعة عام 1928.وحظرت الجماعة في مصر بعدما أطاح الجيش في العام 2013 بالرئيس محمد مرسي أحد قياديي الجماعة، وتولى عبد الفتاح السيسي، قائد الجيش حينها، الرئاسة.
وفي أفريل الماضي، قرر الأردن حظر كل نشاطات الإخوان المسلمين في المملكة، وإغلاق مقارها، ومصادرة ممتلكاتها، متهما الجماعة باقتناء سلاح ومحاولة تصنيع صواريخ والتخطيط لزعزعة أمن الدولة.كما طلب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من الحكومة وضع مقترحات للتعامل مع تأثير “الإخوان المسلمين” وانتشار “الإسلام السياسي” في البلاد، على خلفية تقارير تحذّر من أن الجماعة تشكّل “تهديدا للتماسك الوطني” في فرنسا.



