ترامب: الحرب هي الخيار النهائي في التعامل مع إيران
لاتزال لغة التصعيد والتهديد سيدة الموقف في الأزمة السياسية القائمة بين الولايات المتحدة وحلفائها من جهة وبين إيران من جهة أخرى منذ انسحاب إدارة ترامب من الإتفاق االنووي الذي تم توقيعه بإشراف الأمم المتحدة،وقد ازدادت حدة الأزمة مع اتهام إيران مؤخرا بالوقوف وراء الهجوم على مواقع نفطية سعودية حساسة.
وفي هذا السياق،قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الحرب هي الخيار النهائي في التعامل مع إيران وإن هناك الكثير من الخيارات الكثيرة الأخرى قبل اللجوء إلى ذلك.
جاءت هذه التصريحات بعد أن عرضت السعودية حطاما لطائرات مسيرة وصواريخ قالت إنها استخدمت في هجوم على اثنتين من منشآتها النفطية، باعتبارها أدلة ”لا يمكن دحضها“ على “العدوان الإيراني”.
وقال ترامب للصحفيين في لوس أنجلوس ”هناك الكثير من الخيارات.. هناك الخيار النهائي وهناك خيارات أقل من ذلك بكثير. وسوف نرى”. من جهتها، توعّدت الحكومة الإيرانية، الولايات المتحدة بـ “ردٍ قاسٍ وفوري” على أي هجوم قد يستهدفها. ,
جاء هذا الإعلان بالتزامن مع زيارة يجريها وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، إلى السعودية لبحث سبل الردّ على تلك الهجمات .”. وقالت وكالة الأنباء الإيرانية ، أمس الأربعاء، إن طهران أرسلت مذكرة سياسية إلى الإدارة الأمريكية عن طريق السفارة السويسرية بطهران، الإثنين الماضي، تنفي فيها ضلوعها بالهجمات على منشآتي “أرامكو”.
وكانت لإيران قد نفت أيضا في 14 سبتمبر المسؤولية عن الهجوم الذي أصاب أكبر منشأة لمعالجة النفط في العالم مما أدى في بادئ الأمر إلى انخفاض إنتاج السعودية من النفط إلى النصف.
وفي تصريح قد يزيد من توتر الأجواء السياسية المشحونة في الخليج قال الحوثيون إنهم أدرجوا عشرات المواقع في الإمارات، الحليف الرئيسي للرياض، كأهداف محتملة لهجماتهم.
ويرى عديد المراقبين أنه لا توجد خيارات عسكرية جيدة لدى الولايات المتحدة،إلا أن عدم القيام بأي شيء قد يتسبب في تدمير الكتلة المعادية لإيران، التي عملت الولايات المتحدة جاهدة على إنشائها،مشيرين إلى أن الرد المحتمل سيكون مجرد رد انتقامي رمزي.
لكن مشكلة هذا الرد، مع ذلك، هي أنه قد يخرج عن السيطرة.