تراجع تدفقات صناديق الأسهم العالمية يعكس حذر المستثمرين أمام اضطرابات سياسية واقتصادية متزايدة

قسم الأخبار الدولية 10/10/2025

سجلت صناديق الأسهم العالمية أدنى مستوى من التدفقات منذ ثلاثة أسابيع حتى 8 أكتوبر، بعد أن اتجه المستثمرون إلى تقليص انكشافهم على الأسواق في ظل تصاعد المخاطر السياسية في أوروبا والولايات المتحدة. وأظهرت بيانات بورصة لندن للأوراق المالية أن الاستثمارات الجديدة في صناديق الأسهم بلغت 2.03 مليار دولار فقط، بانخفاض حاد يقارب 96% مقارنة بالأسبوع السابق الذي شهد تدفقات بلغت 48.81 مليار دولار.

واتجهت الأنظار إلى أوروبا التي حافظت على جاذبيتها النسبية رغم التراجع العام، إذ استقطبت صناديق الأسهم الأوروبية صافي تدفقات بلغ 7.02 مليار دولار، بينما سجلت الصناديق الأميركية والآسيوية خروجاً صافياً بنحو 4.52 مليار دولار و1.27 مليار دولار على التوالي. وواصلت قطاعات التكنولوجيا والصناعة والرعاية الصحية تعزيز موقعها في السوق، إذ جذبت معاً أكثر من 4.5 مليارات دولار من الاستثمارات.

في المقابل، أنهت صناديق القطاع المالي سلسلة مكاسبها بعدما تخلّى عنها المستثمرون بصافي مبيعات بلغ 1.3 مليار دولار.
أما صناديق السندات العالمية، فقد حققت قفزة غير مسبوقة منذ نحو خمس سنوات، مع تدفقات بلغت 25.81 مليار دولار، ما عكس توجهاً واضحاً نحو الأصول الآمنة وسط القلق من الإغلاق الحكومي الأميركي واحتمال انهيار الحكومة الفرنسية. كما شهدت صناديق أسواق النقد استثمارات قياسية بلغت 64.45 مليار دولار، بينما واصلت صناديق الذهب والمعادن النفيسة جذب رؤوس الأموال للأسبوع التاسع عشر من أصل عشرين أسبوعاً.

وفي الأسواق الناشئة، ارتفعت استثمارات السندات إلى 2.38 مليار دولار، وهو أكبر تدفق منذ يوليو الماضي، فيما جذبت الأسهم 484 مليون دولار فقط. وفي الولايات المتحدة، أظهرت البيانات خروجاً صافياً قدره 4.52 مليار دولار من صناديق الأسهم بعد ثلاثة أسابيع من المكاسب، مع تزايد الحذر قبيل تطورات سياسية واقتصادية حساسة.

وعلى الرغم من هذا التراجع في شهية المخاطرة، استمر الطلب القوي على صناديق السندات الأميركية التي سجلت أعلى مستوى منذ فبراير 2021 بتدفقات بلغت 13.08 مليار دولار، في حين ظلت صناديق أسواق النقد الأميركية من أبرز الوجهات الاستثمارية للأسبوع الثالث على التوالي، مستقطبة 13.67 مليار دولار جديدة.