أخبار العالمالشرق الأوسط

تحركات عسكرية جديدة: فصائل عراقية تدعم الجيش السوري في مواجهة التحديات الميدانية

شهدت الحدود العراقية السورية تحركات لافتة مع عبور فصائل عراقية موالية لإيران لدعم الجيش السوري في معاركه ضد التنظيمات المسلحة والجماعات الإرهابية. هذا التدخل جاء بالتزامن مع اشتداد العمليات العسكرية في مناطق ريف إدلب وحلب، حيث يسعى الجيش السوري لاستعادة السيطرة على مواقع استراتيجية وسط تصعيد مستمر.

ترتبط هذه الفصائل، التي تعد جزءًا من الحشد الشعبي العراقي، بعلاقات وثيقة مع طهران وتعتبر جزءًا من محور المقاومة الإقليمي. وفقًا لمصادر ميدانية، تحمل هذه القوات خبرات قتالية اكتسبتها خلال مواجهاتها مع تنظيم داعش في العراق، ما يعزز من قدراتها في تقديم دعم تكتيكي وعسكري للجيش السوري في مواجهة المجموعات المسلحة.

دخول الفصائل العراقية على خط الأزمة السورية يعكس تنامي التعاون العسكري بين مكونات محور المقاومة في ظل تصعيد التوترات الجيوسياسية في المنطقة. الخطوة تحمل رسائل متعددة، أبرزها التأكيد على قدرة الحلفاء على التنسيق عبر الحدود ومواجهة التحديات الأمنية المشتركة، خصوصًا مع استمرار الدعم الإقليمي لبعض الجماعات المسلحة المناهضة للحكومة السورية.

التحركات أثارت قلقًا لدى الأطراف المناوئة لهذا التحالف، وسط توقعات بأن تؤدي إلى مزيد من التوتر الإقليمي. الولايات المتحدة وإسرائيل، اللتان تتابعان عن كثب النشاط العسكري في المنطقة، قد تعمدان إلى خطوات مضادة لاحتواء هذا التصعيد.

في ظل هذه التطورات، يبقى السؤال حول انعكاس هذا الدعم الميداني على الوضع العسكري في سوريا، وما إذا كان سيؤدي إلى تغيير في موازين القوى على الأرض، أم سيضيف تعقيدات جديدة إلى المشهد الإقليمي الذي يشهد بالفعل حالة من الاحتقان.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق