أخبار العالمالشرق الأوسط

تحركات إسرائيلية تعيد رسم خطوط التماس في ريف القنيطرة وسط تصاعد التوغلات الحدودية

كثّفت القوات الإسرائيلية خلال الأسابيع الأخيرة نشاطها العسكري في محيط القنيطرة جنوب سوريا، ونفذت توغلاً جديداً فجر الجمعة قرب قرية صيدا الحانوت، وفق ما نقلته قناة «الإخبارية» السورية. وأقامت القوة المتوغلة حاجزاً عسكرياً مؤقتاً بين القرية ومزرعة المغاترة، قبل أن تواصل تمركزها في المنطقة لساعات، في خطوة تعتبر الثانية من نوعها خلال الشهر الجاري.

وسبق للقوات الإسرائيلية أن دخلت القرية ذاتها في 16 نوفمبر، مستخدمة خمس آليات مدرعة، قبل أن تنسحب سريعاً عقب جولة استطلاع قصيرة. ويأتي هذا التحرك ضمن سلسلة توغلات متتابعة سجلتها المناطق الحدودية في القنيطرة ودرعا، حيث تقدمت قوة إسرائيلية أخرى قبل أيام إلى بلدة خان أرنبة شمالاً واعتقلت أربعة مدنيين، بينما وصلت دورية أخرى إلى أطراف قرية معرية قرب حوض اليرموك غرب درعا.

وتشير المعطيات الميدانية إلى أن هذه التحركات تُعد جزءاً من نمط تصعيدي يهدف إلى توسيع مراقبة خطوط التماس في محيط الجولان، خصوصاً في المناطق التي ترى إسرائيل أنها تشهد نشاطاً مرتبطاً بمجموعات موالية لإيران أو بفصائل تعمل قرب الحدود. ويُظهر تكرار التوغلات أن العمليات لم تعد مقتصرة على ردود فعل ظرفية، بل باتت تتحول إلى آلية ضغط ميداني تهدف إلى رسم حدود أمنية أكثر صرامة.

وترافق ذلك مع استمرار تحليق الطائرات المسيرة الإسرائيلية فوق مناطق جنوب سوريا خلال الأسابيع الماضية، في سياق مراقبة التحركات العسكرية وتحديث بنك الأهداف، وسط صمت رسمي سوري باستثناء بيانات إعلامية تشير إلى «اعتداءات متكررة» داخل القنيطرة ودرعا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق