أخبار العالمإفريقيا

تحذير أممي من تهديد «داعش» و«القاعدة» بأفريقيا وتصاعد المخاطر في سوريا

حذّر تقرير أممي حديث قُدّم إلى مجلس الأمن الدولي من تصاعد خطورة نشاط تنظيمي «داعش» و«القاعدة» في أفريقيا، مع استمرار اعتبار سوريا قاعدة استراتيجية للعمليات الخارجية، في ظل تحولات ميدانية تعكس إعادة تموضع هذه الجماعات بعد الضغوط التي تعرضت لها في الشرق الأوسط.

وأوضح التقرير الذي أعده فريق خبراء معني بمتابعة العقوبات أن الجماعات المرتبطة بـ«القاعدة»، وعلى رأسها «نصرة الإسلام والمسلمين» في منطقة الساحل وحركة الشباب في شرق أفريقيا، واصلت توسيع نطاق سيطرتها في مالي وبوركينا فاسو وشمال الصومال، مستفيدة من هشاشة الأوضاع الأمنية. وأشار إلى أن تنظيم «داعش» بدوره استعاد نشاطه في منطقة الصحراء الكبرى، ولا سيما على الحدود بين النيجر ونيجيريا، حيث يسعى لترسيخ وجوده.

وأكد الخبراء أن انتقال مركز ثقل التنظيمات المتطرفة نحو أفريقيا جاء نتيجة للخسائر الكبيرة التي تكبدتها في العراق وسوريا بفعل الحملات العسكرية، في حين بقيت سوريا بالنسبة لهما قاعدة محورية للتخطيط للعمليات الخارجية. كما حذّر التقرير من تزايد المخاوف من عودة المقاتلين الأجانب إلى آسيا الوسطى وأفغانستان، الأمر الذي قد يهدد الأمن الإقليمي.

وعلى صعيد آخر، بيّن التقرير أن «داعش – ولاية خراسان» ما زال يمثل التهديد الأبرز للدول الغربية، إذ كثف جهوده لتجنيد أفراد عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقات مشفرة، وهو ما انعكس في عدة هجمات أو محاولات داخل الولايات المتحدة. واستشهد التقرير بحادث دهس في نيو أورليانز بداية يناير الماضي أسفر عن 14 قتيلاً، وهو الأكثر دموية منذ 2016، إضافة إلى إحباط مخطط مستلهم من التنظيم لاستهداف قاعدة عسكرية في ميشيغان.

ويرى التقرير أن استمرار هذا النشاط، مقروناً بالصراعات الإقليمية خاصة في غزة، أسهم في تغذية التطرف الفردي ورفع مستوى التهديد العالمي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق