تحت غطاء مساعدات طبية..طائرات نقل تركية تعود من إفريقيا محملة بأسلحة لدعم حكومة السراج!
كيب تاون-جنوب إفريقيا-06-5-2020
كشفت صحف جنوب إفريقيا عن استغلال أردوغان أزمةَ وباء “كورونا” في شراء أسلحة من بعض الدول الإفريقية لتوزيعها على الميليشيات الإرهابية في ليبيا، وذلك بعد إرسالها طائرات عسكرية بدعوى تقديم مساعدات صحية لمواجهة فيروس كورونا إلى بعض الدول ثم تعود محملة بالأسلحة.
وذكر موقع”ديلي مافريك”،الجنوب إفريقي أن طائرات الشحن العسكرية التي ترسلها تركيا بمستلزمات طبية ووقائية إلى العديد من البلدان لمساعدتها في تخطي أزمة فيروس كورونا، تستخدمها تركيا في أغراض خفية فيما يتعلق بإرسال وتبادل الأسلحة والمعدات العسكرية من أجل دعم الجماعات الإرهابية التي تربطها علاقات بالسلطة في تركيا.
أما صحيفة “سامان يولو” التركية فذكرت أن “طائرات أردوغان التي أرسلت إلى جنوب إفريقيا والصومال بمعدات ومساعدات طبية من أجل مكافحة الفيروس التاجي الجديد قد عادت مرة أخرى إلى أنقرة محملة بأسلحة ومعدات عسكرية”، متسائلة “هل سيجري إرسال تلك المعدات المحملة بواسطة تلك الطائرات إلى ليبيا وسوريا حيث تدعم تركيا هناك الجماعات المتطرفة”؟
وكانت تركيا قد أرسلت مساعدات إلى 57 دولة من أجل مكافحة فيروس كورونا المستجد، فيما يعاني الشعب التركي من أجل الحصول على تلك المساعدات. لكن المثير للريبة والشك أن أردوغان قرر إرسال مساعدات إلى ليسوتو،وهو البلد الإفريقية الذي لم يبلغ عن وقوع أية حالات إصابة بفيروس كورونا!
وتحدث موقع “ديلي مافريك” الإخباري في جنوب إفريقيا عن هبوط أربع طائرات شحن عسكرية تركية في مدينة كيب تاون ، لكن واحدة فقط من هذه الطائرات كانت تحمل إمدادات الإغاثة، فيما وصلت طائرتان إضافيتان قادمتان من الصومال إلى جنوب إفريقيا، وهذا ما أكده السفير التركي لدى جنوب إفريقيا، أليف أولجن، الذي قال إن طائرتي شحن عسكريتين أخريين ستصلان لاحقًا إلى المدينة أيضًا.
وذكر الموقع أن هذه الطائرات العسكرية التركية الستة، هبطت بمدينة كيب تاون وعادت إلى تركيا محملة بأسلحة ومعدات عسكرية.
وأضاف السفير التركي أن الطائرات الستة قد عادت إلى تركيا محملة بأجهزة ومعدات عسكرية لأغراض التدريب حصلت عليها من شركة “أر.دي.أم”.
وذكر الخبير العسكري الجنوب إفريقي هيلمود رومر هيتمان، للصحيفة، أن من بين المواد التي تم استلامها يمكن أن تكون محركات الصواريخ ورؤوس الصواريخ مشيرًا إلى أن تركيا تمتلك مكتبًا لتصميم الصواريخ في جنوب إفريقيا.
وطرح الموقع الجنوب إفريقي تساؤلاً حول سبب استعجال تركيا في شراء الأسلحة في هذه الآونة التي يستمر فيها وباء فيروس كورونا في الإنتشار،معبرا عن اندهاشه واستغرابه من تلك الحاجة الملحة في وضع يجري تقييد الرحلات الجوية في جميع أنحاء العالم.
وأثارت تلك الأنباء جدلًا واسعًا في تركيا، وقال الصحفي التركي ليفنت أوزغول، في تعليقه على الخبر عبر حسابه الرسمي على تويتر، إن “تركيا ربما تكون قد اشترت تلك الصواريخ لصالح حكومة الوفاق الليبية التي تدعمها في ليبيا حيث إن القوات المسلحة التركية ليست في حاجة إلى هذه الصواريخ حاليًا”.
