أخبار العالمأمريكاأوروبا

تحالف دفاعي جديد يدعم أوكرانيا: السويد والدنمارك والنرويج تموّل شراء أسلحة من المخزون الأميركي

كشفت السويد عن خطوة تنسيقية غير مسبوقة تجمعها مع الدنمارك والنرويج، تقضي بتمويل شراء أسلحة لأوكرانيا من المخزونات العسكرية الأميركية، ضمن إطار مبادرة استراتيجية أطلقتها الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (ناتو) لتسريع الدعم العسكري لكييف في ظل استمرار المواجهات مع روسيا.

ووفق بيان رسمي صدر في ستوكهولم، فقد التزمت الدول الثلاث بتقديم مساعدات عسكرية بقيمة إجمالية تصل إلى 500 مليون دولار، تشمل أنظمة دفاع جوي، وأسلحة مضادة للدبابات، وذخائر، وقطع غيار. وتمثل هذه الخطوة نمطًا جديدًا في الدعم الأوروبي لكييف، من خلال شراء العتاد مباشرة من الترسانة الأميركية لصالح القوات الأوكرانية.

وأوضح وزير الدفاع السويدي، بال جونسون، خلال مؤتمر صحافي، أن هذه المساهمة تعكس إدراك دول الشمال الأوروبي لطبيعة الصراع، مشيراً إلى أن “أوكرانيا لا تقاتل فقط من أجل أمنها، بل تقاتل أيضاً من أجل أمننا”، في إشارة إلى المخاوف الغربية من تمدد التهديد الروسي إلى دول أوروبا.

ويأتي هذا التحرك في أعقاب إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في يوليو الماضي، عن مبادرة مشتركة مع الأمين العام الجديد للناتو، الهولندي مارك روتي، تحت اسم PURL (قائمة متطلبات أوكرانيا ذات الأولوية). تدعو المبادرة الحلفاء الأوروبيين وكندا إلى تمويل شراء أسلحة أميركية بهدف تسريع تسليمها لأوكرانيا، خاصة أنظمة باتريوت الدفاعية المتطورة.

في السياق ذاته، أعلنت هولندا تقديم منحة منفصلة بقيمة 500 مليون يورو للمساهمة في المبادرة، ما يرفع حجم الالتزامات الأوروبية ضمن خطة PURL بشكل ملحوظ.

ورحّب الأمين العام للناتو بالإعلان الصادر عن دول الشمال، مثنياً على ما وصفه بـ”الدعم الثابت” الذي قدمته الدنمارك والنرويج والسويد منذ الأيام الأولى للغزو الروسي، وأكد أن هذه الخطوة الجديدة ستُسهم في تعزيز قدرات أوكرانيا الدفاعية في وقت حساس من الحرب.

وتشير هذه الخطوات إلى تحوّل نوعي في آليات الدعم الغربي، إذ تُفضل بعض الدول الأوروبية حالياً المساهمة المالية المباشرة في شراء الأسلحة الأميركية لأوكرانيا، بدلاً من تقديم المساعدات من مخزونها الخاص، ما يعكس رغبة في الحفاظ على جاهزيتها الدفاعية الداخلية، دون المساس بالتزاماتها تجاه الحلف الأطلسي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق