أخبار العالمالشرق الأوسط

تجدد خطر داعش في العراق تحت وطأة الصراع مع إسرائيل وتداعياته الإقليمية

أعاد تنظيم داعش فرض نفسه كتهديد أمني في العراق، مستغلًا الظروف الإقليمية المعقدة الناتجة عن تصاعد التوترات في الصراع مع إسرائيل. يأتي هذا التجدد في النشاطات الإرهابية في وقت يواجه فيه العراق تحديات أمنية متزايدة، إذ تسعى القوات الأمنية العراقية إلى مواجهة هذه الظاهرة التي تضع البلاد في دائرة الخطر من جديد.

وتلقي هذه التطورات بظلالها على استقرار العراق، حيث تساهم الأزمات الإقليمية في زيادة الأعباء على القوات الأمنية.

وقد تزايدت العمليات الإرهابية التي ينفذها داعش في المناطق النائية والصحراوية، حيث يركز التنظيم على استهداف القوات الأمنية والمراكز الحيوية، وتتزامن هذه الأنشطة مع ما تشهده المنطقة من تصعيد في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مما يتيح لتنظيم داعش فرصة استغلال الفوضى والضغوط الأمنية لتحقيق أهدافه. ويرى الخبراء أن انشغال الدول المجاورة بالأزمات المحلية والدولية يمنح التنظيم فرصة إعادة تجميع صفوفه.

في ظل تصاعد التهديدات، أطلقت القوات العراقية عمليات أمنية لتعقب عناصر التنظيم والتصدي لخططهم الإرهابية. ومع ذلك، فإن الأوضاع الإنسانية في العراق، بما في ذلك الفقر والبطالة، تساهم في زيادة قابلية الشباب للتجنيد في صفوف التنظيمات المتطرفة.

وتسعى الحكومة العراقية إلى تعزيز الاستقرار من خلال تحسين الخدمات الأساسية وتوفير الفرص الاقتصادية، لكن هذه الجهود تواجه تحديات جسيمة بسبب الوضع الأمني الهش.

تدعو الأوساط الدولية إلى ضرورة تعزيز التعاون الأمني بين العراق ودول المنطقة لمواجهة خطر داعش المتجدد. تبرز أهمية تبادل المعلومات الاستخباراتية والتنسيق بين القوات العسكرية في الدول المجاورة، من أجل مكافحة الإرهاب بشكل فعال. كما تبقى المخاوف قائمة بشأن قدرة داعش على الاستفادة من الأزمات الإقليمية والداخلية في العراق، مما يتطلب استراتيجية شاملة تتجاوز الحلول العسكرية.

تعتبر هذه التطورات تذكيرًا بأن الأمن والاستقرار في العراق مرتبطان بالتحولات الإقليمية والدولية. ويتطلب الوضع الراهن تحركًا سريعًا من قبل الحكومة العراقية والمجتمع الدولي للتصدي لهذه التحديات، مع التركيز على تعزيز الأمن الداخلي والحد من تأثير التنظيمات الإرهابية على السلم الأهلي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق