تبون: الجزائر تلتزم بدعم التنمية الأفريقية… القارة الافريقية تعاني فجوة كبيرة في البنية التحتية

قسم الأخبار الدولية 04-09-2025
أكد الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، اليوم الخميس، التزام بلاده بدعم التنمية في القارة الأفريقية، مشيرا إلى أن أفريقيا تعاني من فجوة كبيرة في البنية التحتية تقدر بنحو 90 مليار دولار سنويا، ما يكلف القارة 2% من إنتاجها المحلي السنوي.
كما شدد تبون، في كلمه له خلال افتتاح الدورة الرابعة لمعرض التجارة البينية الإفريقية “إياتياف 2025” في الجزائر، على أن الجزائر ملتزمة برفع هذا التحدي لصالح الأجيال الحالية والمستقبلية.
وأضاف الرئيس الجزائري أن الجزائر تعمل على تنفيذ مشروعات إقليمية طموحة، مثل أنبوب الغاز الجزائري-النيجيري، والطريق الإقليمي الذي يربط الجزائر بدول الساحل، بالإضافة إلى خط سكة حديدية يمتد إلى مالي ودول أخرى، وخط بحري يربط شرق القارة بغربها.
وأردف: “كما تسعى الجزائر إلى إنشاء خمس مناطق حرة في المغرب العربي ودول الساحل لتعزيز التكامل الاقتصادي”.
وأوضح الرئيس تبون أن الحكومة الجزائرية تعمل على سد الفجوات وإنجاز المشروعات للنهوض بأفريقيا، التي وصفها بأنها “قارة المستقبل”، في وقت تعاني فيه قارات أخرى من “مرحلة الشيخوخة”.
وأكد تبون أن الجزائر تسهم في تعزيز التجارة البينية بين الدول الأفريقية، ودعم الاستثمار في الطاقات البشرية، حيث توفر سنويا حوالي 8 آلاف منحة دراسية للطلاب الأفارقة، وساهمت في تكوين ما يقارب 65 ألف طالب أفريقي.
وأكد الرئيس أن أفريقيا بحاجة إلى تبوؤ مكانتها المستحقة في التنمية والسلم والأمن، مشددا على أن القارة قادرة على صياغة مستقبلها بنفسها من خلال استثمار ثرواتها لصالح أبنائها.
وكانت فعاليات افتتاح الدورة الرابعة لمعرض التجارة البينية الإفريقية (إياتياف 2025) في الجزائر قد انطلقت منذ قليل، وذلك في أول نسخة تنظّم منذ دخول اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية (زليكاف) حيّز التنفيذ.
وجاء الانطلاق بحضور رؤساء تونس وموريتانيا وتشاد ورئيس المجلس الرئاسي الليبي وعدد كبير من الوزراء الأفارقة.
وتنظم الفعاليات على مدار أيام المعرض في المركز الدولي للمؤتمرات “عبد اللطيف رحال” وقصر المعارض “صافكس”، بمشاركة وفود حكومية رفيعة المستوى من أفريقيا وخارجها خلال الافتتاح، وممثلين عن كبريات المؤسسات المالية والبنوك الإقليمية والشركات الاستثمارية.
ويتصدر “يوم الجزائر – منتدى الاستثمار والتجارة” تحت إشراف الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار فعاليات اليوم الافتتاحي.
وتسعى الجزائر من خلال “يوم الجزائر” لتكريس موقعها كمنصة ناشئة للاستثمار والتجارة في أفريقيا، عبر عرض فرص استثمارية ضخمة في قطاعات الطاقة، الصناعة، الزراعة، البنية التحتية، التحول الرقمي، مع إبراز الحوافز القانونية والضريبية التي تقدمها الدولة لجذب رؤوس الأموال، ويعكس المنتدى التزام الجزائر بدعم التكامل القاري والانخراط في سلاسل القيم الأفريقية والدولية.
كما سيشهد اليوم الثاني “قمة مصغرة لوكالات ترقية الاستثمار الإفريقية” بمشاركة أكثر من 30 وكالة أفريقية وهيئات تمويلية وخبراء دوليين، حيث يركز اللقاء على تطوير آليات تمويل مبتكرة، تبادل الخبرات وأفضل الممارسات، وإطلاق استراتيجيات رقمية متقدمة لتسهيل حركة رؤوس الأموال والاستثمارات عبر القارة.
ويتضمن البرنامج أيضا ورش عمل تقنية متخصصة تناقش ملفات التجارة الإلكترونية، حماية الملكية الفكرية، التمويل البنكي، الشركات الناشئة، الأمن الغذائي، تطوير المدن الذكية الإفريقية، إضافة إلى جلسات مخصصة لعرض مشاريع الطاقة والتحول الطاقوي، الاستثمار في التكنولوجيا الرقمية، الأمن الغذائي، البنية التحتية الحضرية، ربط سلاسل التوريد الأفريقية.
كما تنظم مساحات مفتوحة للقاءات ثنائية بين المستثمرين وصانعي القرار، فضلا عن إطلاق منصات استراتيجية لدعم المشاريع الكبرى وتعزيز دور الجزائر كمحور لوجستي قاري.
ووفق وكالة الأنباء الجزائرية، تتوقع الجهات المنظمة تسجيل صفقات تتجاوز 44 مليار دولار، بمشاركة أكثر من 2000 عارض وحضور 35 ألف زائر من كبار الفاعلين الاقتصاديين الدوليين.