تايوان ترصد أكبر تحرك جوي صيني منذ أشهر وبكين تؤكد أنها “رسالة تحذيرية”

قسم الأخبار الدولية 18/03/2025
أعلنت وزارة الدفاع التايوانية، اليوم الثلاثاء، أن القوات المسلحة الصينية كثفت تحركاتها العسكرية في محيط الجزيرة، حيث تم رصد 59 طائرة عسكرية و9 سفن حربية ومنطادين خلال الـ24 ساعة الماضية، في تصعيد هو الأكبر منذ أكتوبر 2024. وجاءت هذه التطورات بعد تصريحات الرئيس التايواني لاي تشينغ-تي، الذي وصف الصين بأنها “قوة أجنبية معادية”، مما أثار ردود فعل حادة من بكين.
مناورات صينية مكثفة وتحذير مباشر من بكين
وفقًا لبيان وزارة الدفاع التايوانية، فإن 54 طائرة من أصل 59 شاركت في دوريات “قتالية مشتركة” مع الجيش الصيني يوم الاثنين، وهو ما وصفته بكين بأنه “تحذير شديد للقوى الانفصالية المؤيدة لاستقلال تايوان”. وصرحت وزارة الخارجية الصينية بأن هذه التحركات تهدف إلى تأكيد رفضها لأي محاولات تايوانية لتغيير الوضع القائم، مؤكدة أنها تعتبر الجزيرة جزءًا لا يتجزأ من أراضيها ولن تتردد في استخدام القوة إذا لزم الأمر.
تزايد الضغوط العسكرية الصينية على تايوان
تصاعدت التوترات بين الصين وتايوان بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة، حيث كثفت بكين عملياتها العسكرية في مضيق تايوان عبر إرسال طائرات مقاتلة وسفن حربية إلى محيط الجزيرة في إطار تدريبات دورية. وتشير التقديرات إلى أن هذه التحركات جزء من استراتيجية الضغط العسكري المتزايد على الإدارة التايوانية، التي ترفض الخضوع لمطالب الصين.
من جانبها، أكدت الحكومة التايوانية أنها تتابع التطورات عن كثب، مع الحفاظ على جاهزية قواتها العسكرية. وشدد الرئيس لاي تشينغ-تي، في خطاب سابق، على ضرورة اتخاذ تدابير للحد من “التدخل الصيني”، مشيرًا إلى أن بلاده لن تتراجع عن حقها في تقرير مصيرها.
تصعيد قد يؤدي إلى مواجهة أوسع
يأتي هذا التصعيد العسكري وسط توتر متزايد في العلاقات بين الصين والولايات المتحدة، حيث تعتبر واشنطن تايوان شريكًا استراتيجيًا، مما يزيد من تعقيد المشهد في المنطقة. وبالنظر إلى التطورات الأخيرة، يرى المراقبون أن استمرار هذه التحركات قد يزيد من احتمالات وقوع مواجهة عسكرية في المستقبل القريب، ما لم يتم احتواء الأزمة عبر القنوات الدبلوماسية.