تأكيد أممي على الأهمية الحيوية للسلام والأمن في إفريقيا
نيويورك-الأمم المتحدة-29-10-2021
أكدت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة،أمس الخميس، على “الأهمية الحيوية” للسلام والأمن في إفريقيا، وضرورة العمل مع الإتحاد الإفريقي والمجموعات الإقليمية الأخرى، لجعل الحياة أكثر أمانا في جميع أنحاء القارة.
وتحدثت أمينة محمد نيابة عن الأمين العام، ولفتت انتباه مجلس الأمن إلى “عدد من الاتجاهات المقلقة” التي يواجهها الأفارقة اليوم.
وسلطت الضوء على الأعباء الاجتماعية والاقتصادية لجائحة كورونا، مشيرة إلى أن الجائحة لم تؤثر فقط على تنفيذ أهـداف التنمية المستدامة في جميع أنحاء إفريقيا، بل أدت أيضا إلى تفاقم الفقر وعدم المساواة وجميع دوافع الصراع.
وقالت: “لقد قُوضت تقديم الخدمات العامة، وعطلت سلاسل التوريد، وأبطأت النشاط الاقتصادي، وأعاقت اتفاقات السلام وحل النزاعات،مشيرة إلى ارتفاع”
” عمليات الاستيلاء على السلطة بالقوة” و”انتشار المليشيات” عبر إفريقيا
وأضافت:بالرغم من هذه “التطورات المقلقة”، يواصل الأفارقة العمل، بلا كلل، من أجل قارة مزدهرة ومستدامة وسلمية، على أساس المبادئ العالمية لحقوق الإنسان، كما يتضح من خلال التعاون المتزايد بين الأمم المتحدة والإتحاد الإفريقي والمنظمات دون الإقليمية بشأن التنمية المستدامة وعمليات السلام.
واستشهدت أمينة محمد بمثال ليبيا، حيث تعمل الأمم المتحدة والإتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية والإتحاد الأوروبي على دعم اتفاق وقف إطلاق النار والتحضير للانتخابات المقبلة.
واستطردت قائلة:”نعمل أيضا مع الإتحاد الإفريقي والمنظمات دون الإقليمية، لدعم دول الساحل وما وراءها، بما في ذلك معالجة عودة المرتزقة والمقاتلين الأجانب إلى بلدانهم الأصلية”.
واعتبرت أن التنمية المستدامة والشاملة هي أفضل فرصة لنا لمعالجة الأسباب الجذرية للصراع وتحقيق مستقبل من السلام والإزدهار للجميع.
وأعربت أمينة محمد عن التطلع إلى “مواصلة تسخير الفرص ونقاط القوة لكل منظمة وبناء استراتيجيات فعالة لمنع النزاعات وحلها، في وقت تواصل جائحة كورونا وتغير المناخ التأثير على القارة، ولا سيما النساء والشباب”.
وشددت نائبة الأمين العام على الحاجة إلى “إحياء التضامن العالمي” لإيجاد طرق جديدة للعمل معا من أجل المنفعة العامة لكافة الناس في كل بلد.
ودعت أمينة محمد لمواصلة تأمين موارد كافية ومستدامة من شأنها أن تحقق التنمية والسلام والأمن في جميع أنحاء إفريقيا.
من جهته، حذر الرئيس الكيني أوهورو كينياتا من أن الخلافات السياسية والروايات السامة التي تنتشر في القارة، يتم “استخدامها كسلاح” حتى في الديمقراطيات الأكثر استقرارا.
وأوضح أن بعثات الأمم المتحدة والإتحاد الإفريقي تتعامل مع التهديدات الإرهابية المعقدة بشكل متزايد،مشيرا إلى أن الإستجابات متعددة الأطراف لا ترقى إلى المستوى المطلوب في العديد من البلدان، بما في ذلك فيما يتعلق بالمناخ والوصول إلى اللقاحات، وحث على تبني خطاب جديد حول بنية الأمن في إفريقيا.