أخبار العالم

بيان قمة “بريكس”.. بين السياسة والاقتصاد وحل الأزمات الدولية

بين السياسة والاقتصاد وحتى الأمن والاجتماع، جوانب ركزت عليها مباحثات زعماء دول مجموعة “بريكس”، وصولا إلى الأزمات المشتعلة في مناطق مختلفة من العالم، أهمها أوكرانيا وغزة ولبنان.

وثيقة قازان، التي جاءت في بيان تجمع “بريكس” بعد التئام الدول العشرة الأعضاء جميعهم، رحبت باستخدام العملات الوطنية في المعاملات المالية بين دول المجموعة وشركائهم التجاريين، وضرورة دعم إصلاح منظمة التجارة العالمية، محذرة من التأثير السلبي للعقوبات غير القانونية على الاقتصاد العالمي.

كما طالب زعماء “بريكس” بدعم قبول فلسطين كعضو كامل العضوية في الأمم المتحدة، مشددين على ضرورة وقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة ولبنان، وإدانة الهجمات الإسرائيلية على المواقع المدنية والإنسانية والبنية التحتية في فلسطين ولبنان.

من جهته، طرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اقتراحين على قادة “بريكس”، لتأسيس بورصة حبوب وإطلاق منصة استثمارية جديدة، مشيرا إلى ثقل دول المجموعة في الاقتصاد العالمي.

وقال بوتين إن الاقتصاد العالمي يشهد تغيرات كبيرة، وإن تركيز النشاط التجاري يتحول تدريجيا نحو الأسواق الناشئة، مما يؤدي إلى تشكيل نموذج متعدد الأقطاب، مرجعا ذلك إلى جهود بلدان الجنوب والشرق العالميين، ودول “بريكس”.

ويرى أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، حسن الدعجة، أن تهدئة النزاعات والحروب في الشرق الأوسط، والتبادل التجاري بالعملات الوطنية، من أهم النقاط في بيان “بريكس”.

وأوضح أن الأزمات في العالم تسببت فيها أمريكا والدول الغربية، مشددا على أن هذه الدول لا تستطيع التعايش بسلام، نظرا للعائد الاقتصادي من التجارة في الحروب.

وأكد أن هذه الخطوات تنبىء بتعدد أقطاب بشكل أقوى وإنشاء مؤسسات دولية بديلة وفاعلة.

واعتبر الباحث الاقتصادي، هيثم الجندي، أن “قمة “بريكس” في قازان لها خصوصية، بعد توسيع التكتل بإضافة 4 أعضاء جدد، وتختلف عن سابقاتها، لأنها تضع أهدافا وطموحات كبيرة”.

ولفت في تصريحات لـ”سبوتنيك”، إلى أن “البيان تضمّن عددا من المشاريع تسهل التجارة بين الدول، وكيفية إنشاء هيكل مالي موازي للنظام القائم حاليا، ومنصات رقمية بين بنوك الدول الأعضاء للتعامل التجاري دون الحاجة لبنوك المراسلة”.

وقال إن “هذه الخطوات تهدف إلى اعتماد دول المجموعة على بعضها دون دخول وسيط ثالث يسيطر على التعاملات بين الأعضاء، مما يمثّل حصة متزايدة من النمو العالمي يساهم في نمو الاقتصاد العالمي أكثر من دول مجموعة السبع”.

وقالت الباحثة في الشأن الدولي، تمارا برو، إن “انعقاد مؤتمر “بريكس” جاء في ظروف استثنائية حيث التوترات في العالم، ولكن ما تشهده منطقة الشرق الأوسط له أهمية خاصة”.

وأشارت في تصريحات لـ”سبوتنيك”، إلى أن “بريكس” تحاول من خلال بيانها الختامي التأكيد على رفض توسيع الحرب في المنطقة، مما يضيف أزمة عالمية جديدة في كل الجوانب خاصة التجارية والاقتصادية”.

وأوضحت أن دول “بريكس” تسعى لإقامة دولة فلسطينية تعترف بها الأمم المتحدة، وإحلال السلام لحل الصراع في الشرق الأوسط”. 

المصدر: وكالة سبونيك 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق