بوتين ينفي خطط الهجوم على أوروبا ويتهم الناتو بـ”ابتلاع الفضاء السوفيتي السابق”

قسم الاخبار الدولية 2025/09/02
في تصريحات جديدة تعكس تصاعد التوتر بين موسكو والغرب، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الثلاثاء من بكين، إن بلاده “لا تخطط لمهاجمة أوروبا”، منتقداً ما وصفه بـ”الهستيريا الغربية” التي تتحدث عن نوايا عسكرية روسية ضد القارة. وأكد بوتين خلال لقائه برئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيتسو، أن روسيا لا تعارض انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي، لكنها “لن تقبل أبداً بانضمامها إلى حلف شمال الأطلسي”، مشدداً على أن توسع الناتو شرقاً ومحاولته “ابتلاع فضاء ما بعد الاتحاد السوفيتي” أجبرت موسكو على الرد. وأضاف أن روسيا “تسامحت طويلاً مع هجمات أوكرانيا على منشآتها للطاقة” لكنها بدأت الآن بالرد “بشكل جدي”، معتبراً أن كييف تحاول إلحاق الضرر بروسيا عبر ضرب بنيتها التحتية، غير أن الأذى يمتد إلى شركاء موسكو أيضاً. وفي سياق متصل، أعلنت فرنسا استضافة اجتماع عبر الإنترنت، الخميس، يضم نحو 30 دولة ضمن ما يُعرف بـ”تحالف الراغبين”، لبحث الضمانات الأمنية المحتملة لأوكرانيا في حال التوصل إلى اتفاق سلام، وسط إصرار أوروبي على تحميل موسكو مسؤولية “رفض التفاوض”. من جانبه، قلل الرئيس الأميركي دونالد ترمب من فرص عقد لقاء مباشر بين بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لكنه أعرب عن استعداده لتقديم ضمانات أمنية تشمل دعماً جوياً أميركياً محدوداً، معتبراً أن وقف الحرب “يتطلب دوراً أوروبياً أساسياً بمساندة أميركية عند الضرورة”. بهذه المواقف المتباينة، يبدو أن الحرب في أوكرانيا لا تزال عالقة بين شروط موسكو الصارمة، ومطالب الغرب بالضمانات الأمنية، فيما يدور الجدل حول مستقبل أوروبا وأمنها الجماعي.