بوتين يعلن نجاح غواصة بوسيدون ويؤكد تطويق الجيش الأوكراني في عدة محاور
قسم البحوث والدراسات الاستراتجية الأمنية والعسكرية 29-10-2025
بوتين يعلن نجاح اختبار غواصة “بوسيدون” النووية المسيّرة ويؤكد تطويق القوات الأوكرانية في كوبيانسك وكراسنوارميسك، وسط تقدم روسي على جميع المحاور.
ففي تصريحات أدلى بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته للمستشفى العسكري المركزي في موسكو، أعلن عن نجاح اختبار غواصة “بوسيدون” النووية المسيّرة، مؤكدًا أنها تفوق في قدرتها التدميرية صاروخ “سارمات” النووي العابر للقارات.
أبرز مزايا “بوسيدون” كما وردت في التصريحات:
- تعمل بمحرك نووي وتطلق من غواصة تقليدية.
- يمكنها الغوص لفترات طويلة دون الحاجة للسطح أو التزود بالوقود.
- تُدار عن بُعد من آلاف الكيلومترات.
- لا مثيل لها عالميًا من حيث السرعة والعمق.
- يستحيل اعتراضها وفقًا للرئيس الروسي.
- تستخدم تقنياتها النووية في برامج فضائية مستقبلية مثل غزو القمر.
“لا يوجد في العالم ما يشبه مثل هذه الأسلحة وفي صدارتها بوسيدون.”
كما أكد بوتين أن الردع النووي الروسي بلغ مستوى أعلى من جميع الدول النووية الأخرى، مشيرًا إلى أن اختبار “بوسيدون” يُعدّ إنجازًا علميًا وعسكريًا في آنٍ واحد
تطورات ميدانية: تطويق القوات الأوكرانية وتقدم على جميع المحاور
في نفس المناسبة، أعلن بوتين أن القوات الروسية أحكمت الحصار على قوات كييف، في مدينتي كوبيانسك وكراسنوارميسك شرق أوكرانيا، مشيرًا إلى أن الجيش الروسي يتقدم بنشاط بجميع قطاعات العملية العسكرية الخاصة.
أبرز النقاط الميدانية:
- تطويق أكثر من 5 آلاف جندي أوكراني في كوبيانسك.
- تحييد أكثر من 1500 جندي خلال الساعات الأخيرة.
- تطويق 31 كتيبة أوكرانية في كراسنوارميسك ودميتروف.
- نجاح الطائرات المسيّرة الروسية في قطع خطوط الإمداد الجوي.
- أسر عناصر من الوحدة الخاصة الأوكرانية “سكالا”.
“الوضع العام يتطور بشكل إيجابي وروسيا تضمن أمنها على المدى الطويل.”
كما أفادت وكالة تاس بأن القوات الروسية تخطط للسماح لوسائل الإعلام بدخول مناطق التطويق، بما في ذلك وسائل إعلام أوكرانية وأجنبية، في خطوة تهدف إلى توثيق الوضع الميداني
بين الردع النووي والتكتيك الميداني
تصريحات بوتين تسلّط الضوء على تزامن التقدم التقني والعسكري الروسي، حيث يروّج لسلاح نووي مسيّر غير قابل للاعتراض، في وقت تعلن فيه موسكو عن تطويق قوات أوكرانية في مناطق استراتيجية. وهذا التزامن يعزز سردية الردع والسيطرة، ويرسل رسائل متعددة إلى الداخل الروسي، والخصوم الإقليميين، والمجتمع الدولي.
