بوتين يبحث تطوير العلاقات مع عدد من الزعماء ويؤكد على نظام عالمي عادل ومتعدد الأقطاب

قسم الأخبار الدولية 01-08-2025
التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الاثنين 01 سبتمبر 2025، رئيس الوزراء الفيتنامي فام مينه تينه، ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على هامش قمة منظمة “شنغهاي للتعاون” في مدينة تيانجين الصينية.
وقال بوتين، خلال لقائه رئيس الوزراء الفيتنامي: “لدى روسيا وفيتنام جدول أعمال واسع للتعاون الثنائي، يشمل مجالات متعددة في إطار تعزيز الشراكة بين البلدين“.
كما أجرى الرئيس بوتين مباحثات منفصلة مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، على هامش قمة منظمة “شنغهاي للتعاون”.
وخلال محادثاته مع مودي، أشار بوتين إلى أن العلاقات بين روسيا والهند، تتطور بنشاط على أساس شراكة استراتيجية مميزة، وأن البلدين ينسقان جهودهما بشكل وثيق على الساحة الدولية.
وأكد بوتين أن “موسكو ودلهي، حافظتا على علاقات مميزة لعقود، علاقات ودّية قائمة على الثقة المتبادلة. إنها علاقات غير حزبية، وتحظى بدعم الغالبية العظمى من شعبي البلدين”.
بدوره، أكد مودي أنه تمت مناقشة التعاون في المجالات الاقتصادية والمالية والطاقة، ووصف الاجتماع بأنه كان ممتازًا.
وفي السياق ذاته، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، في تصريحات للصحفيين: “تحدثوا (الرئيس بوتين مع رئيس الوزراء الهندي مودي)، في السيارة أثناء قيادتهم، ثم واصلوا الحديث في السيارة، والآن قبل أن ينضموا إلى الوفد، واصلوا هذه المحادثات”.
وكتب مودي، في منشور أرفقه بصورة تجمعه بالرئيس بوتين: “بعد انتهاء فعاليات قمة منظمة شنغهاي للتعاون، توجهت مع الرئيس بوتين إلى مكان اجتماعنا الثنائي. المحادثات معه دائمًا ما تكون مثيرة للاهتمام”.
وفي السياق ذاته، التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بنظيره التركي رجب طيب أردوغان، على هامش قمة منظمة شنغهاي للتعاون في تيانجين الصينية.
وأعرب بوتين عن ثقته في أن تركيا ستواصل لعب دور مميز في تسوية الأزمة الأوكرانية.
وقال بوتين: “نعرب عن امتناننا لأصدقائنا الأتراك لمساهمتهم الكبيرة في الجهود السياسية والدبلوماسية لحل الأزمة الأوكرانية”.
وأضاف الرئيس الروسي: “وقد عُقدت 3 جولات من المفاوضات الروسية الأوكرانية المباشرة على منصة إسطنبول، منذ مايو الماضي من هذا العام 2025، ما أتاح إحراز تقدم في حل عدد من القضايا العملية في المجال الإنساني”.
وأكد بوتين ارتياحه لسرعة نمو التجارة بين البلدين، حيث نما حجم التبادل التجاري في النصف الأول من العام بنسبة 3%، كما أكد أن روسيا تنظر إلى تركيا كشريك موثوق وذو خبرة طويلة، سواء على الصعيد الثنائي أو على الساحة الدولية.
وأوضح المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، أن بوتين عقد العديد من الاجتماعات الثنائية على هامش اجتماعات منظمة شنغهاي للتعاون.
وتابع بيسكوف: “شهدنا اليوم اتصالات ثنائية مكثفة، جرت محادثات ثنائية في مقر إقامة الرئيس بالفندق الذي ينزل فيه، حيث كان له لقاءين مع كل من الرئيس التركي ورئيس وزراء الهند”.
وتابع أنه “بالإضافة إلى ذلك، جرت اتصالات مع العديد من زعماء الدول على هامش قمة منظمة شنغهاي للتعاون، وفي إطار اجتماع منظمة “شنغهاي للتعاون بلس”.
وأضاف بيسكوف: “وكان للتو حديث مع الزعيم الفيتنامي، وقبله محادثات قصيرة مع كلٍ من رئيس باكستان ورئيس طاجيكستان، وتبادل أطراف الحديث مع رئيس أوزبكستان، على الرغم من أن البرنامج يتضمن عقد اجتماع ثنائي منفصل في بكين. والتواصل هنا مستمر”.
وتعقد في مدينة تيانجين الصينية أكبر قمة لمنظمة “شنغهاي للتعاون” في تاريخها.
وتشهد القمة مشاركة رؤساء دول وحكومات أكثر من 20 دولة، من بينهم رئيس الصين شي جين بينغ، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي.
وتعد منظمة “شنغهاي للتعاون”، منظمة دولية تأسست عام 2001، وتضم بيلاروسيا والهند وإيران وكازاخستان والصين وقيرغيزستان وروسيا وطاجيكستان وباكستان وأوزبكستان.
كما تضم أيضا عددا من الدول بصفة مراقب، وهي أفغانستان ومنغوليا، والدول الشريكة هي أذربيجان وأرمينيا وكمبوديا ونيبال والإمارات العربية المتحدة وتركيا وسريلانكا.