بوتين يؤكد أن زيادة المدفوعات بالعملات الوطنية تعزز الاستقرار وتقلل المخاطر الجيوسياسية
قسم الاخبار الدولية 22/10/2024
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن تعزيز استخدام العملات الوطنية في المعاملات التجارية الدولية يسهم في تقليل المخاطر الجيوسياسية، وذلك خلال حديثه في قمة اقتصادية حديثة.
وأشار بوتين إلى أن الاعتماد المتزايد على العملات المحلية بدلاً من الدولار الأمريكي يعكس جهود روسيا للحد من التأثيرات السلبية للعقوبات الغربية والممارسات المالية التي تهدد سيادة الدول.
تأتي تصريحات بوتين في سياق سعي روسيا إلى تعزيز استقلالها المالي وتحقيق مزيد من السيطرة على اقتصادها في ظل الضغوط المتزايدة من قبل الغرب. وقد تزايدت دعواته خلال السنوات الأخيرة لتقليل الاعتماد على الدولار، خاصة في ظل التوترات الجيوسياسية التي تعيشها روسيا مع الدول الغربية.
كما أوضح بوتين أن تحويل المدفوعات إلى العملات الوطنية، مثل الروبل، يسهم في تعزيز التعاون التجاري مع الدول الشريكة ويقلل من تعرض الاقتصاد الروسي للصدمات الخارجية.
وناقش بوتين فوائد هذه الاستراتيجية في تعزيز التجارة الثنائية مع الدول الناشئة، مثل الصين والهند، التي أظهرت اهتمامًا متزايدًا بتوسيع استخدام العملات المحلية في تبادلاتها التجارية.
تأتي هذه الخطوات في إطار رؤية أوسع لخلق نظام اقتصادي عالمي متعدد الأقطاب، حيث تسعى روسيا إلى تقوية علاقاتها الاقتصادية مع الشركاء غير الغربيين.
وتتزامن تصريحات بوتين مع تحركات في السوق المالية العالمية لتعزيز نظام الدفع بالعملات الوطنية، مما يعكس تحولًا في الديناميكيات الاقتصادية العالمية. إذ يتجه العديد من الدول نحو تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري في إطار مبادرات جديدة، تهدف إلى خلق بيئة تجارية أكثر استقرارًا وأمانًا.
يبرز هذا التحول الجيوسياسي أهمية المدفوعات بالعملات الوطنية كأداة استراتيجية، حيث يمثل خطوة نحو إعادة تشكيل النظام المالي العالمي وضمان استقرار اقتصادي أكبر في مواجهة الضغوط الخارجية. يضع هذا الأمر روسيا في موقع قوي للتفاعل مع القوى الاقتصادية الناشئة، مما يعزز قدرتها على لعب دور رئيسي في تشكيل الاقتصاد العالمي في المستقبل.