بكين تنفي اتهامات التجسس البريطانية وتؤكد عدم اهتمامها بجمع معلومات من البرلمان البريطاني

قسم الأخبار الدولية 19/11/2025
رفضت الصين، عبر وزارة خارجيتها، الاتهامات التي وجهتها المخابرات البريطانية بشأن وجود محاولات صينية لجمع معلومات أو التأثير على عمل البرلمان البريطاني. وجاء الرد الصيني على لسان المتحدثة باسم الوزارة، ماو نينغ، التي شددت خلال مؤتمر صحافي دوري في بكين على أن الصين «لا تتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، ولا تملك أي مصلحة في جمع ما يسمى بالمعلومات الاستخباراتية من البرلمان البريطاني».
وجاء الموقف الصيني عقب إعلان «جهاز المخابرات الداخلية البريطاني (إم آي5)» عن إصدار تنبيه جديد لأعضاء البرلمان بشأن محاولات يُعتقد أن عملاء مرتبطين ببكين يقومون بها لجمع معلومات سياسية أو التأثير على مؤسسات الدولة. وكشف وزير الدولة البريطاني للأمن، دان جارفيس، أمام مجلس العموم، عن «استهداف مستمر للمؤسسات الديمقراطية» من جهات صينية، معلناً في الوقت نفسه عن إجراءات إضافية لتعزيز حماية النواب والمؤسسات التشريعية.
ويأتي التحذير الأخير بعد مرحلة من التوتر شابها إسقاط التهم عن رجلين، أحدهما كان يعمل في البرلمان، وُجهت لهما سابقاً شبهات بالتجسس لصالح الصين. وقد أدى هذا الملف إلى نقاشات سياسية داخل بريطانيا، شملت اتهامات للحكومة العمالية بأنها أوقفت المحاكمة للحفاظ على العلاقات الدبلوماسية مع بكين، وهو ما نفته الحكومة بشكل قاطع.
الرد الصيني حمل نبرة تؤكد رغبة بكين في نفي أي اتهامات تمس صورتها الدولية، خاصة في الملفات المتعلقة بالتدخل السياسي. كما يعكس تأكيدها على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول رغبتها في الإبقاء على مسار العلاقات مع لندن ضمن أطر دبلوماسية مستقرة، رغم تزايد الخلافات بين البلدين حول قضايا الأمن والتكنولوجيا والتأثير السياسي.
ويُتوقّع أن يستمر هذا الملف في إثارة الجدل داخل بريطانيا، في ظل توسيع الحكومة إجراءات حماية البرلمان، وفي المقابل حرص الصين على توصيف الاتهامات باعتبارها «ادعاءات غير مبنية على حقائق».



